قال مصدر مسئول فى هيئة الثروة المعدنية إنها عرضت على البنك المركزى شراء كميات من الذهب الذى تم اكتشافه فى منجم السكرى بدلا من بيعه فى البورصات العالمية فى الخارج، «ولكنه رفض. وهذا بالطبع يخضع للسياسة النقدية للبنك الذى يتميز باستقلالية تامة فى هذا المجال»، تبعا لتأكيدات المصدر، الذى فضل عدم نشر اسمه. وبلغت كميات الذهب التى تم استخراجها من منجم السكرى لأول مرة منذ بداية العام الحالى وحتى الآن 3.5 أطنان. وقد بدأ العمل فى هذه المنطقة منذ عام 2005. بينما توقع سامح فهمى وزير البترول والثروة المعدنية أن تصل الإيرادات من 10 مناجم ذهب فى مصر إلى 500 مليار دولار (نصف تريليون دولار) خلال الثلاثين عاما المقبلة. وقال الوزير إن «القفزات التى حدثت فى أسعار الذهب عالميا، حتى وصل سعر الأوقية الآن إلى 1400 دولار بعد أن كان سعرها لايتجاوز 300 دولار العام الماضى، سوف تؤدى إلى زيادة فى العوائد المتحققة من استخراج الذهب»، متوقعا أن الايرادات ستصل إلى 500 مليار دولار خلال الثلاثين عاما المقبلة، «وهو ما يمكن أن نعتبره مشروعا قوميا لمصر»، على حد تعبير الوزير فى تصريحات له أثناء تفقده لمنجم السكرى فى منطقة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر أمس الأول.