أكدت جماعة الإخوان المسلمين أن قرار مشاركتها فى الانتخابات المقبلة، جاء بعد استطلاع رأى مجلس شورى الجماعة والذى وافق بنسبة 98% على المشاركة، رافضة تشكيك بعض القيادات فى تلك النتيجة. وقالت الجماعة فى بيان صدر أمس إن على من يزعم خلاف ذلك أن يحترم رغبة أصحاب الرأى وجهات اتخاذ القرار، وأن يحترم الشورى التى تم بها التوصل إلى هذه النتائج. وأضاف البيان: «نجدد تأكيدنا على أن قرار المشاركة فى الانتخابات يسهم فى تحريك الجمود السياسى الذى تشهده مصر». وكانت مجموعة من قيادات الجماعة الحالية والسابقة قد طالبت بمقاطعة الانتخابات لأن المشاركة فيها من وجهة نظرهم «مشاركة فى التزوير». وشكك بعضهم فى نتيجة الاستفتاء الذى أجرته الجماعة داخل مجلس شوراها وشبهوه بالاستفتاءات الحكومية التى تخرج نتيجتها عادة ب99%. إلى هذا تراجع عبدالحى الفرماوى أحد قيادات الجماعة عن موقفه الداعى إلى مقاطعة الانتخابات، وأكد فى تصريح لموقع الإخوان الرسمى التزامه بقرار الجماعة، وقال: «إنه كان يعارض المشاركة قبل القرار النهائى لمجلس شورى الإخوان، وإن توقيعه على بيان مقاطعة الانتخابات أصبح معدوم القيمة بعد قرار المجلس خوض الانتخابات». وأضاف: «سأصدر بيانا خلال اليومين القادمين أشرح فيه كل ما يتعلق بالبيان ورؤيتى له وموقفى منه بعد قرار المشاركة». فيما قال هيثم أبوخليل أحد نشطاء الإخوان الداعين لمقاطعة الانتخابات: «الآن تحتفى الجماعة من خلال موقعها الالكترونى بقرار الفرماوى وتعتبره احد قياداتها فى الوقت الذى أكد فيه مكتب الإرشاد سابقا أن من وقعوا على بيان المقاطعة ليسوا إخوانا»، متسائلا: «لماذا تعلن الجماعة رد الفرماوى الآن على انه احد قياداتها؟». فى سياق مختلف اعتقلت أجهزة الأمن 4 من أعضاء الجماعة بمحافظة البحيرة صباح أمس، ومن المنتظر عرض المجموعة على النيابة اليوم. وقالت الجماعة ردا على اعتقالات أعضائها: «النظام أرسل رسالة خطأ ولن يكون لها تأثير على موقف الجماعة الذى أعلنوه منذ البداية باستعدادها لتقديم التضحيات من أجل إصلاح أحوال الوطن المتردية».