ارتضى قطبا الكرة المصرية الزمالك والأهلي الخروج بالتعادل السلبي في مباراة القمة رقم 103 التي جرت بينهما مساء الخميس على استاد الكلية الحربية بالقاهرة والمؤجلة من المرحلة الخامسة والعشرين لمسابقة الدوري المصري الممتاز. ويعد التعادل نتيجة مقنعة نسبيا بالنسبة للفريقين ، خاصة وأن الزمالك كان في حاجة ماسة إلى الخروج بنتيجة طيبة يواصل بها مشوار استعادة الثقة وإرضاء جماهيره ، وهو ما تحقق له بالفعل ، خاصة وأنه كان الفريق الأفضل في الشوط الأول ، بينما خرج الأهلي بأقل الخسائر من المباراة خاصة في ظل حالة الإرهاق التي يعاني منها لاعبوه بعد مباراتهم الأفريقية أمام كانو بيلارز ، ومشاركة نجميه محمد أبو تريكة وأحمد حسن في المباراة دون أن يعودا إلى فورمة المباريات ، فضلا عن غياب النجم محمد بركات. بهذه النتيجة ، يبقى الأهلي في المركز الثاني برصيد 54 نقطة متأخرا بفارق نقطة واحدة عن الإسماعيلي المتصدر ، وإن كانت للأهلي مباراة مؤجلة أمام الترسانة ، بينما يحتل الزمالك المركز السادس برصيد 38 نقطة. وبالعودة إلى مجريات المباراة ، سنجد أن الزمالك كان الفريق الأفضل في الشوط الأول بفضل مجهود وقدرات "مثلث الشباب" حازم إمام وأحمد الميرغني وصبري رحيل الذين أرهقوا كبار الأهلي ، وأضاع لاعبو الزمالك فرصتين محققتين ، الأولى لحازم إمام من انفراد بمرمى رمزي صالح حارس الأهلي بعد مراوغة ثلاثة من مدافعي الأهلي بمهارة فائقة ، غير أنه سدد الكرة بقوة – بدون تركيز – في متناول رمزي صالح الذي أبعدها إلى ركنية ، والثانية لهاني سعيد الذي تلقى كرة رائعة من حازم إمام من الجهة اليمنى ، ولكنه "قلش" الكرة في المرة الأولى وسددها في المرة الثانية ضعيفة في يد رمزي صالح. وكانت للأهلي فرصتان في هذا الشوط أيضا ، الأولى لمحمد أبو تريكة عندما تصدى القائم الأيسر لمرمى الزمالك للكرة المباغتة التي سددها من داخل المنطقة ، والثانية لفلافيو الذي تلقى كرة عرضية رائعة من أحمد حسن من الجناح الأيمن وسددها برأسه من مسافة قريبة ولكن محمود فتح الله أبعدها بصعوبة. وشهدت اللحظة الأخيرة بعد إطلاق صفارة الحكم معلنة نهاية هذا الشوط مشاجرة حامية الوطيس بين لاعبي الفريقين بسبب احتكاك لا مبرر له بين حازم إمام لاعب الزمالك وأحمد حسن لاعب الأهلي ، تدخل على أثره حسام عاشور ووائل جمعة وأحمد عبد الرءوف وآخرون ، غير أن المشكلة انتهت على خير ، حيث توجه أحمد حسن بعد ذلك بدقيقة تقريبا إلى إمام أثناء دخوله إلى غرف خلع الملابس لمصالحته ، لتعود المياه سريعا إلى مجاريها. ويؤخذ على حازم إمام والميرغني في هذا الشوط كثرة ادعائهما السقوط على أرض الملعب ، مما عرضهما لتحذير الحكم البلجيكي أكثر من مرة. وفي الشوط الثاني ، نفد مجهود شباب الزمالك سريعا ، فجاء دور "خبراء" الأهلي ، ويشتعل الملعب نشاطا وحيوية بفضل تألق النجم أبو تريكة ومعه فلافيو وأحمد حسن ، ويجري البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي ثلاثة تغييرات هجومية ، بإشراك أحمد صديق وسيد معوض وهاني العجيزي بدلا من أحمد فتحي وجلبيرتو وأحمد حسن ، ويبدو الأهلي وكأنه يتطلع إلى هدف ينهي به المباراة ، ولكن رد السويسري ميشيل دي كاستال المدير الفني للزمالك بالدفع بنجمه محمود عبد الرازق "شيكابالا" لتحفيف الضغط عن مدافعيه ، لتمر الدقائق سريعا في هذا الشوط الخالي تقريبا من الفرص ، وتنتهي المباراة بالتعادل وحصول كل فريق على نقطة. وكانت مباراة أخرى قد أقيمت في وقت سابق من يوم الخميس في الدوري الممتاز أيضا قد انتهت بفوز حرس الحدود خارج ملعبه على إنبي 4-2 في لقاء مثير ليصعد الحرس بعدها إلى المركز الثالث خلف الإسماعيلي والأهلي ، بينما يتقهقر إنبي إلى المركز الخامس.