أفرجت الأجهزة الأمنية عن الناشط عمرو علاء، القيادي بالحملة الشعبية لدعم البرادعي ومطالب التغيير، في الثالثة من صباح اليوم، الخميس، بعد أن كانت قد داهمت منزله قبلها بساعتين، لتقتاده إلى مقر أمن الدولة بالزقازيق، على خلفية مشاركته في اجتماع تحضيري دعت إليه الحملة للتنسيق بين القوى الوطنية والسياسية بالمحافظة لتنظيم مظاهرة كبرى للاحتجاج على ما تعرَّضت له سمية أشرف، طالبة جامعة الأزهر بالزقازيق، على يد ضابط من حرس الجامعة. وقد أكدت مصادر بالحملة ل"الشروق" أن عملية الاعتقال كانت تهدف لنقل رسالة إلى الحملة مفادها أن الأجهزة الأمنية ستمنع بكل قوة أي محاولة لتنظيم فعاليات تضامنية مع فتاة جامعة الأزهر، مضيفة أنه تم نقل الناشط فور خروجه إلى مستشفى حمدي السيد بالزقازيق للاشتباه في إصابته بارتجاج بالمخ، وكدمات على جانبي القفص الصدري وسحجات بالظهر. وكانت حملة البرادعي قد هددت فور اعتقال الناشط بتنظيم وقفة احتجاجية حاشدة في أكبر ميادين المحافظة صباح اليوم، الخميس، إذا لم تقم قوات الأمن بالإفراج عن الناشط، وأكدت بعد الإفراج عنه أنها "لن تدع الأمر يمر". وقد أصدرت الحملة بيان استنكار لما أسمته "الاعتداءات المتكررة بحق ناشطيها في مختلف المحافظات"، قالت فيه إنها لن تستمر بالصمت طويلا على مثل هذه الإجراءات التعسفية، وتؤكد للجميع عزمها مواصلة الطريق الذي بدأته، وصولا للحرية والعدالة والحياة الشريفة الكريمة لكل مواطن مصري.