اعتقلت أجهزة الأمن بالإسكندرية فجر اليوم، الأحد، عددا من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بالمحافظة وهم: المهندس على عبد الفتاح "القيادى البارز بالجماعة"، والمهندس محمد كمال خميس "أحد الرموز السياسية للجماعة بالإسكندرية"، والمهندس "فراج أبو هارون"، وعاطف أبو العيد، وعصام على، وسيد أبو الحسن، كما داهمت قوات الأمن منازل آخرين. وأرجعت الجماعة سبب حملة الاعتقالات إلى حملة التوقيعات التى تتبناها الجماعة لجمع مليون توقيع على بيان المطالب السبع للتغيير التى توافق عليها جميع القوى الوطنية. من جانبه أكد خلف بيومى، محامى الإخوان بالإسكندرية، فى تصريح صحفى أن حملة الاعتقالات التى تمت فجر اليوم الأحد بالإسكندرية تكشف عن خوف النظام من نجاح حملة التوقيعات بعد زيادة الإقبال الشعبى عليها، حتى وصل عدد الموقعين على المطالب السبعة للتغيير إلى ما يقرب من نصف المليون مواطن. وأشار إلى أن الطفرة فى أعداد الموقعين على بيان الجمعية الوطنية للتغيير الذى صاحب تبنى جماعة الإخوان المسلمين للحملة أزعج النظام بشدة ووضعه فى موقف لا يحسد عليه، وهو ما دفعه إلى الانتقام من الجماعة بشن حملات اعتقالات لاتوصف إلا بأنها غير عقلانية بعد أيام من اختطاف 15 من إخوان الإسكندرية المشاركين فى دعوة المواطنين للتوقيع على مطالب الإصلاح السبعة. وفى سياق متصل أكدت زوجة م. على عبد الفتاح "القيادى الإخوانى البارز" فى تصريح صحفى أن عشرات الجنود من الأمن المركزى بقيادة عدد من ضباط القوات الخاصة وضباط أمن الدولة قاموا باقتحام المنزل فى تمام الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، وألقوا القبض على زوجها بعد تفتيش المنزل والحصول على عدد من الأوراق والكتب الخاصة به. وأضافت هذه هى المرة السابعة عشر التى يتم القبض فيها على زوجى لنشاطه الدائم مع جماعة الإخوان المسلمين فى قضايا الإصلاح والتغيير، ومشاركته فى تحالفات القوى السياسية لمواجهة الفساد الحكومى وطغيان النظام الحالى.