حذر الدكتور محمود أبوزيد وزير الموارد المائية والرى السابق من أن هناك 60 دولة معرضة لخطر الفقر المائى من بينها دول عربية فى ظل سوء استهلاك المياه والذى بلغ نسب عالية بين دول الوطن العربى والتى تعتبر من أفقر دول العالم مائيا ويجب على دول المنطقة السعى إلى التكامل فيما بينها فى الموارد المائية لأن الأزمة المائية العالمية أشد خطورة من الأزمة المالية الحالية حيث إنها تستورد 290 ما يساوى مليار متر مكعب سنويا من المياه فى شكل أغذية. جاءت هذه التصريحات خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثالث للمياه الصحية فى الوطن العربى، وأعلن الدكتور عبدالقوى خليفة رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى افتتاح محطة معالجة مياه المرج مساء أمس الأول وهى أكبر محطة مياه فى القاهرة مستخدمين أساليب حديثة فى إدراتها وإدارة شبكة مياه الشرب المرتبطة بها. ونفى عبدالقوى أن تكون نسب تلوث المياه فى مصر من الصرف الصناعى فى مستويات الخطر كما حدث فى الدول الصناعية الكبرى، مشيرا إلى أن ما تم إنفاقه خلال الثلاث سنوات الماضية على شبكات المياه والصرف يساوى 50% مما تم إنفاقة فى نفس القطاع على مدار ثلاثين عاما ماضية. ونفى رئيس شركة المياه تغيير مواسير المياه لأنها مصنوعة من الاستبستوس ولكن يتم تغييرها فى حالة انتهاء عمرها الافتراضى فقط، وأرجع ذلك إلى أن الدراسات تنفى تلوث المياه المنقولة بمواسير الاستبستوس، ولكن الخطورة تقع على العمال فى مراحل التصنيع فقط. وقال إن شبكات مياه الشرب فى مصر تصل إلى 100 ألف كيلو متر و40% منها يحتاج إلى الإحلال والتجديد ونحن فى الطريق لاستكمال هذه العملية من خلال ميزانية وضعت خصيصا لهذا الغرض لأول مرة ضمن الخطة الخمسية الحالية وتقدر بمليار جنيه سنويا.