أعلن علي أكبر صالحي، مدير وكالة الطاقة الذرية الإيراني، أن بلاده تمكنت من وقف عمليات التجسس الغربي على منشآتها النووية، من خلال تكثيف رعايتها لخبراء الفيزياء والمهندسين النوويين الإيرانيين. ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء، عن صالحي الذي يتولى كذلك منصب نائب الرئيس، قوله، اليوم السبت، إنه في الماضي كانت دول غربية تجتذب الخبراء النوويين الإيرانيين في الخارج "بتقديمها لهم عروضًا بتعليم أفضل أو وظائف خارج إيران"، وقال: إن "الناس الذين انخدعوا بذلك في السابق قاموا، وللأسف، بتسريب معلومات للخارج"، واستدرك: "ولكن الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية تمكنت من اكتساب ثقة مهندسيها ومعالجة مخاوفهم، حتى يتمكنوا من مواصلة العمل في الوكالة دون أية مخاوف". وتعتبر تصريحات صالحي ليست أول اعتراف إيراني بوجود محاولات تجسس غربية أو إسرائيلية على برنامج إيران النووي، فقد اعتقلت طهران عددًا من الجواسيس المشتبه بهم في الماضي، ويطالب الادعاء الإيراني بإنزال حكم الإعدام عليهم. وفي يناير 2008، نفذت إيران حكم الإعدام بمهندس الاتصالات علي اشتياري، بعد إدانته بالتجسس لحساب جهاز الموساد الإسرائيلي، وكان اتهم بالمشاركة في مخطط للموساد لاعتراض اتصالات للجيش الإيراني والمسؤولين النوويين. والأسبوع الماضي، قال حيدر مصيلحي، وزير المخابرات الإيراني: إن السلطات اعتقلت العديد من "الجواسيس النوويين" الذي يعملون لعرقلة برنامج إيران النووي عبر الفضاء الإلكتروني، كما قال صالحي: إن إيران ضمنت عدم الدخول إلى معلومات حساسة بشأن برنامجها النووي بسهولة.