تطرقت عدد من الصحف العربية الصادرة صباح اليوم السبت، إلى عدد من الشؤون المصرية، كان في مقدمتها استبدال رئيس تحرير عربي بإبراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفة "الدستور" المُقال، وتأجيل توجه جامعة الدول إلى مجلس الأمن فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني، ومعارضة القاهرة إجراء تغيير جذري في هيكل الجامعة، بجانب لقاء مسئول أمريكي مع قيادات منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان ومطالبة الصليب الأحمر للأمن بالكشف عن أعداد المعتقلين. رئيس تحرير عربي كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن السيد البدوي رئيس مجلس إدارة صحيفة "الدستور" المستقلة، قرر التأني في مسألة اختيار رئيس تحرير جديد للصحيفة بعد إقالة إبراهيم عيسى رئيس تحريرها السابق، وأنه ينوي اختيار رئيس تحرير عربيا وليس مصريا، وذلك لأنه يريد أن يخرج الصحيفة إلى العالمية والمنطقة العربية على وجه الخصوص. وقالت الصحيفة نقلا عن تصريحات ياسر حسان عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، وأحد المقربين من البدوي، إن البيان الذي أصدره صحفيو الدستور، أمس الجمعة، لا يقف وراءه أكثر من 20 صحفيا، من أنصار رئيس التحرير المقال والمنتفعين من وجوده، مضيفا أن البدوي لم يجتمع بهم يوم الأربعاء الماضي، وأنه اجتمع فقط مع 70 صحفيا من إجمالي 90 هم الصحفيون الفعليون. ورفض حسان الإفصاح عن اسم الصحفي العربي المرشح لشغل منصب رئيس تحرير الصحيفة بقوله: لا يمكن الإفصاح عنه الآن، فما زالت الخيارات مطروحة للعديد من الأسماء العربية المتميزة، مؤكدا أن إقالة عيسى ليست بسبب مقال الدكتور محمد البرادعي، المرشح المحتمل في انتخابات الرئاسة المقبلة، والذي نشر في عدد الأربعاء الماضي في ذكرى حرب 6 أكتوبر. وأشار حسان إلى أن إقالة عيسى كانت بسبب تعدي عيسى على رضا إدوارد رئيس مجلس إدارة الصحيفة التنفيذي، والتحدث معه بطريقة غير لائقة - على خلفية خصم نسبة 10% من الرواتب لصالح هيئة التأمينات الاجتماعية – ثم إعلانه ومجموعة من الصحفيين الإضراب عن العمل وحجب العدد اليومي. اتحاد الجامعة نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن مصادر مصرية مطلعة القول، إن القاهرة ترى أنه يجب توفير متطلبات اللجوء إلى مجلس الأمن لطرح النزاع العربي - الإسرائيلي على طاولته، موضحة أنه يجب التأكد من عدم استخدام الولاياتالمتحدة، أو أي من الدول الخمس الكبرى في المجلس، حق الفيتو أمام أي طلب عربي، كي لا يفقد العرب ورقة مهمة هي التوجه إلى المجلس. وشددت المصادر على أنه من الضروري عدم القيام بإجراء جذري يؤدي إلى إعادة تنظيم شامل لمفهوم العمل العربي المشترك أو الجامعة العربية، ويجب أن يقتصر الأمر على تحسين الأداء على بعض المسائل الهيكلية. وأضافت أنه يجب الحفاظ على تراث الجامعة العربية باعتبارها أول منظومة إقليمية ذات تأثير وسبقت كل التنظيمات الإقليمية، ويجب الحفاظ على اسم الجامعة العربية، وأن الحد الأقصى الذي يمكن أن نصل إليه هو أن نطلق عليها اتحاد جامعة الدول العربية وليس اتحاد دول الجامعة العربية. مسئول أمريكي ومن جانبها، قالت صحيفة "الخليج" الإماراتية إن مايكل برزنر مساعد وزير الخارجية لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، التقى عدداً من قيادات منظمات المجتمع المدني ومراكز حقوق الإنسان في مصر ليل الخميس، وذلك على هامش زيارته للقاهرة ولقائه وزير الخارجية أحمد أبو الغيط وعدداً من المسئولين. وأوضحت الصحيفة أن اللقاء تناول الانتخابات البرلمانية المقبلة والعوائق التي تقف أمام منظمات المجتمع المدني لمراقبتها، وكذلك القيود على حرية تكوين الجمعيات والحق في التظاهر وعقد الاجتماعات العامة، بالإضافة إلى العوائق التي تحول دون التحول إلى نظام ديمقراطي، كما ناقش التطورات الأخيرة في مجال حرية الصحافة والإعلام وأحوال السجون والتعذيب وتطبيق قانون الطوارئ والتوتر الطائفي وحقوق المرأة. دون سند قانوني ذكرت صحيفة "الجريدة" الكويتية أن بعثة من منظمة الصليب الأحمر الدولية زارت القاهرة مؤخرا، سلمت مذكرة إلى أجهزة الأمن المصرية طالبت فيها بالكشف عن أعداد المعتقلين السياسيين والجنائيين الموقوفين دون سند قانوني أو محاكمة عادلة، وطالبت البعثة بحسب ماجاء بالجريدة، توضيح ما أسمته مقار الاحتجاز غير المعلنة والسجون السرية والتي تتبع الوزارة، حيث يتم توقيف هؤلاء الأبرياء فيها. وأضافت الصحيفة أن المذكرة شملت بيانا توضيحيا بما أسفرت عنه عمليات التقصي المستمرة من قبل المنظمة داخل مصر.