● الكلمة نور.. وبعض الكلمات قبور. الكلمة فرقان بين ولى وبغى. بالكلمة تنكشف الغمة ودليل تتبعه الأمة كانت هذه سطور من رائعة عبدالرحمن الشرقاوى «الحسين شهيدا» التى يحدد فيها على لسان الإمام الحسين قيمة الكلمة.. لذا ترتعد يدى وأنا أكتب وأدعو الله أن تُصيب كلماتى ولا تخيب وأن يغفر لى إن أخطأت. ومع أول مقال على صفحات «الشروق» بقيمتها وقامتها ومكانتها تزداد المسئولية.. ويزداد عجبى من بعض من سمحت لهم الظروف لأن يكونوا من أرباب الكلمة فلا يلقون بالا لما يقولون. على شاشات بعض الفضائيات فى الكثير من برامجنا ومنها الرياضية يتبارون فى إلصاق الأوصاف بمن لا يعجبهم من عينة هذا جاهل وذاك مرتشٍ.. وهناك من أدخل الصراصير والحشرات فى آذان مشاهديه!! لقد قرروا أن يطفئوا نور الكلمات ويدفنوا القيم والأخلاق وأدب الحوار فى القبور. وإلى أن ينتهى عهد هؤلاء من على شاشاتنا الفضائية وتنقى التجربة الإعلامية المصرية نفسها سيكون هناك ضحايا.. وما العنف الذى يجتاح الملاعب وينتقل إلى الشوارع إلا أحد أهم مظاهر هذا التناول الإعلامى للعديد من القضايا. ● خرجنا قبل أشهر من تجربة انتخابات مجلس الشورى بملاحظات عديدة على ضوابط النزاهة.. ومقبلون بعد أسابيع على انتخابات مجلس الشعب وهناك تحذيرات ومحاذير من القوى السياسية المختلفة وكل يوم يخرج علينا من يشكك فى نزاهة العملية الانتخابية مقدما.. ولأؤلئك وهؤلاء أهديهم ما حدث فى الجمعية العمومية لاتحاد الكرة.. لقد تنازل أصحاب الحق الأصيل فى إدارة الكرة المصرية عن حقهم طواعية للحكام. لقد رفعوا راية السلبية والاستسلام.. ونسوا مشاكلهم مع التمويل والتحكيم والمسابقات وغيرها، فجأة تم تضميد جراحهم الكروية فى ساعات قلائل بمجرد أن تلقى أبناء الشعب الكروى من ممثلى الأندية اتصالات من بعض المسئولين فى مجلس الإدارة تبادلوا خلالها كلمات ودية وتطيب الخواطر ووعود بشيكات وتسيير مصالح خاصة وعامة علنية وسرية فكان الإحجام عن الحضور هو النتيجة العملية. إن كانت هذه الصورة السلبية فى الممارسة الديمقراطية فى حدود الاتحادات الرياضية التى تؤكد إن مازال أمامنا الكثير فى التجربة البرلمانية وممارسة الحقوق الدستورية.. إن كانت فئات ذات مكانة فى المجتمع تتعامل بهذا الاستسلام فى الساحة الرياضية فلا تطلبوا من المواطن البسيط أن يسارع إلى صناديق التصويت فى الانتخابات لأن الغالبية تربت منذ بدايات عهد الجمهورية على أن الحاكم يعرف أكثر وأنه لا مجال للخلاف معه أو عليه.. ومن الصعب أن يصدق هؤلاء أن هناك حرية. ● فشلت مؤامرة ضرب العلاقات الأخوية المصرية والتونسية.. ولدى إصرار شديد على أن ما حدث كان جزءا من مؤامرة تم إحباط جانب كبير منها ولكن من خططوا ودبروا لها لايزالون يقاتلون للإيقاع بين الشعبين.. الحذر مطلوب تماما فى لقاء العودة بين الأهلى والترجى فى تونس.