أبدى الاتحاد الأوروبي تأييده لقرار لجنة الأكاديمية السويدية بمنح جائزة نوبل للسلام هذا العام للكاتب الصيني المنشق ليو شياوبو. وقال جوزيه مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية في بيان، إن الخطوة بمثابة "رسالة دعم قوية لكل (الأشخاص) حول العالم ممن يكافحون من أجل الحرية وحقوق الإنسان (باذلين) تضحيات شخصية عظيمة في بعض الأحيان". جاءت تصريحات باروسو بعد يومين من قمة الاتحاد الأوروبي الصين في بروكسل، والتي قال القادة الأوروبيون خلالها إنهم طالبوا الصين بالمصادقة على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. كما هنأت الحكومة الألمانية المنشق الصيني ليو شياوبو على فوزه بجائزة نوبل للسلام وجددت دعوتها لإطلاق سراح شياوبو. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت اليوم الجمعة في برلين: "تأمل الحكومة الألمانية أن يتم الإفراج عنه (شياوبو) وأن يتسلم الجائزة بنفسه". وأشار المتحدث إلى أن الحكومة الألمانية سعت دوما لإطلاق سراح شياوبو وقال "وسنواصل القيام بذلك". ووصف زايبرت الفائز بجائزة نوبل للأدب هذا العام ب"الرجل الشجاع الذي يعتزم المساعدة في تحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان في وطنه". وأضاف المتحدث: "شياوبو يطالب بتنحية الكراهية جانبا ويشعر المرء بالانضباط عندما يقرأ أسلوبه المحترم في الحديث عن حراس زنزانته". من جهته قال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله: "أشعر بالسعادة لتكريم شجاعته (شياوبو) ونشاطه المتصل من أجل تحقيق الحرية وحقوق الإنسان". وأضاف الوزير الألماني خلال مؤتمر صحفي في برلين اليوم: "أرحب بهذا القرار الشجاع الذي يرسل رسالة للعالم مفادها أن حقوق الإنسان ستكون محلا للدعم وهو أمر سيشجع المزيد من الأشخاص لمواصلة هذا العمل". وفي النرويج قال رئيس الوزراء النرويجي ينس شتولتنبرج اليوم الجمعة، إن قرار منح جائزة نوبل للسلام لعام 2010 للناشط الحقوقي الصيني السجين ليو شياوبو، إنما "يسلط الضوء على موقف حقوق الإنسان في الصين.. ويشدد على العلاقة بين التنمية والديمقراطية وحقوق الإنسان". وقال شتولتنبرج في بيان إنه هنأ ليو، مضيفا أن أوسلو أثارت قضيته خلال عدة مناسبات التقى فيها بالقادة الصينيين. وأشار رئيس الوزراء النرويجي إلى أن الصين أحرزت تقدما اقتصاديا واجتماعيا خلال العقود الأخيرة، لكن يبقى "تحديات تحتاج للبحث فيما يتعلق بالعديد من حقوق الإنسان العالمية". وقال وزير الخارجية النرويجي جوناس جار ستور للإذاعة النرويجية (إن. آر. كيه) إنه لا يريد التكهن برد فعل الصين، غير أنه قال أيضا إن أوسلو دائما ما تؤكد استقلال لجنة نوبل النرويجية عن الحكومة. وقال ستور إن الصين "ينبغي أن تكون قادرة على التعامل مع الانتقادات (الموجهة لها) من الخارج".