علمت «الشروق» من مصادر حزبية فى الغربية أنه تم استدعاء اللواء أمين راضى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب ونائب دائرة كفر الزيات مساء أمس الأول، لمقر الأمانة العامة للحزب لسؤاله عن أسباب تحويل صفته الانتخابية من فئات إلى عمال وفلاحين، وأضافت المصادر أن قيادات الحزب وجهت له اللوم بسبب تصرفه خاصة بعد أن ردد أنصاره بالدائرة «حصوله على الضوء الأخضر من قيادات الحزب خلال حضوره عزاء وزير الخارجية السابق احمد ماهر، والذين طمأنوه إلى اختياره ممثلا للحزب على مقعد العمال والفلاحين، واختيار المهندس محمد فتحى البرادعى، نجل محافظ دمياط، لمقعد الفئات»، خاصة أن أمين راضى امضى دورة كاملة فى مجلس الشعب وهو على مقعد الفئات. وأكدت المصادر طالبة عدم الكشف عن هويتها أن أحمد عز، أمين التنظيم، رفض مقابلة اللواء راضى الذى كان ينوى توضيح الصورة وشرح موقفه، فى الوقت الذى طلب فيه عز مقابلة مرشحى العمال بالدائرة والبالغ عددهم 9 مرشحين وهم أشرف العيسوى وصلاح الحصاوى وحسين خليل وحسين غنيمة ومحمود هلال وعماد عمارة وسمير نجا ومحمد عمارة ونبيل أبو باشا، بمقر الأمانة العامة فى محاولة لاحتواء الموقف. وهدد هؤلاء المرشحون بالانسحاب من الترشح واسترداد المبالغ التى دفعوها كتبرع للحزب خلال تقديمهم الأوراق وتقديم استقالات جماعية فى حالة الإصرار على ترشيح راضى على مقعد العمال. وكان أمين الحزب بالمحافظة، الدكتور حمدى عبدالقوى، عقد اجتماعا طارئا للأعضاء المرشحين فى جميع الدوائر لشرح موقف الحزب، وأكد أن تغيير الصفة «ليس موقفا مقصودا ضد احد من المرشحين فى كفر الزيات ولكن سبق وأن تم الإعلان عن فتح باب تغيير الصفة لجميع أعضاء الحزب للراغبين فى ذلك بدون استثناء وحدث ذلك على مستوى الجمهورية». وعلى مستوى الغربية تقدم مرشحان بطلبين برغبتهما فى تغيير الصفة وهما اللواء أمين راضى بدائرة كفر الزيات، والعميد رفعت حتاتة بدائرة بسيون، حيث تم تغيير صفتهما من فئات لعمال وفلاحين بعد تقديم ما يثبت صفتهما الجديدة. وأضاف أمين الحزب: «تفرق إيه يعنى أن عدد المرشحين على مقعد العمال يزيد واحد». الغريب أن أمين الحزب بالغربية لم يكن لديه المعلومات الكافية عن الأحداث التى تصاعدت بشدة مؤخرا ليصبح عبدالقوى آخر من يعلم. من جانبه، أكد اللواء راضى أنه تعرض لضغوط كبيرة من جانب مناصريه بالدائرة لتغيير صفته الانتخابية من فئات لعمال، لتفادى الصراع الشرس على مقعد الفئات بين المهندس مصطفى محمد البرادعى، نجل محافظ دمياط والدكتور طلعت عبدالقوى، وكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب السابق، واللواء محمد عبدالرحمن نجا، رئيس مجلس محلى الغربية، وأضاف أنه يكن كل الاحترام لمرشحى مقعد العمال وأن الأمر متروك فى النهاية للمجمع الانتخابى.