تعرضت رياضة مصارعة الثيران في إسبانيا إلى انتكاسة جديدة اليوم الأربعاء، حيث رفض مجلس الشيوخ اقتراحًا للإعلان أن مصارعة الثيران جزء من التراث الثقافي للبلاد، ورفض مجلس الشيوخ الاقتراح الذي قدمه حزب الشعب المحافظ المعارض ب129 صوتًا، مقابل 117 صوتًا بالموافقة وامتناع شخص واحد عن التصويت. وقال بيو جارسيا اسكوديرو، ممثل حزب الشعب المحافظ، إن مصارعة الثيران كانت مصدر إلهام لعدد لا حصر له من الفنانين الإسبان، واصفًا مصارعة الثيران بأنها شكل من أشكال الفنون التي يتعين أن يرتجل فيها مصارع الثيران الفنان، ويخاطر بحياته. وحظي الحزب بدعم نحو 60 شخصًا يمثلون صناعة مصارعة الثيران، من بينهم مصارعو ومربو ثيران الذين جاؤوا لمتابعة الجدل في مجلس الشيوخ، غير أن الحزب الاشتراكي بقيادة رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو، قال: إن اقتراح حزب الشعب ينتهك سيادة الأقاليم السبعة عشر التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في أسبانيا، والمسؤولة عن قرارات تتعلق بالتراث الثقافي. وقال الممثل الاشتراكي روبرتو ليرتشوندي، إن الاشتراكيين لا يعارضون مصارعة الثيران، لكن يعارضون الطريقة التي صاغ بها الحزب اقتراحه، غير أن حزب التقارب والوحدة الكاتالوني انتقد مصارعة الثيران قائلا: "إن عددًا قليلا من الأشخاص يستفيدون منه.. وأنها غير أخلاقية". وقال حزب الشعب إنه يدرس فكرة اللجوء للمحكمة للطعن في القرار الذي اتخذه إقليم كتالونيا الواقع في شمال شرق البلاد في يوليو الماضي، والذي يقضي بحظر مصارعة الثيران، ويعد إقليم كتالونيا أول إقليم في إسبانيا يتبنى هذا الإجراء، الذي أثار جدلا في مختلف أنحاء البلاد بشأن مستقبل مصارعة الثيران، التي يقتل على أثرها أكثر من عشرة آلاف ثور سنويًّا في مصارعة الثيران في إسبانيا.