تشهد الدوائر زخما كبيرا من اللقاءات والجولات، ففى الوقت الذى شن فيه عدد كبير من المرشحين على مقعد الفئات بمدينة بنها هجوما عنيفا على ترشيح الدكتور احمد سامح فريد عميد طب قصر العينى للمجمع الانتخابى وأكدوا أنه هبط على الدائرة بالبراشوت وبتعليمات عليا لقربه من لجنة السياسات وشخصية سياسية بارزة واصل فريد جولاته ولقاءاته مع أهالى الدائرة والتى كثف منها فى الفترة الأخيرة للرد على الاتهامات الموجهة اليه، حيث أكد أنه ليس مفاجأة ولكنه من أبناء مركز بنها وانه يمارس العمل السياسى منذ عام 86 وتم ترشيحه من قبل القيادات السياسية لخوض انتخابات مجلس الشعب عام 90 ممثلا عن الحزب ولكن حدث تعديل فى اللحظات الأخيرة. مشيرا إلى أن مسألة ترشيحه كانت محل نقاش منذ اكثر من 6 أشهر عندما حاولت القيادة الحزبية الدفع به لخوض الانتخابات عن الجمالية بعد استقالة محمد إبراهيم سليمان وزير الاسكان السابق، الأمر الذى رفضه فريد لرغبته فى خوض الانتخابات بدائرته فى بنها التى يرى انها تحتاج الكثير للنهوض بها وبجميع الخدمات بها. وأكد فريد فى جولاته بدائرة بنها أن المرحلة القادمة تحتاج إلى دور نيابى مختلف ليكون النائب عين المواطن على الحكومة ليتحقق الأمن الاجتماعى والرضا للقاعدة العريضة من الشعب لأن العمل السياسى مبنى فى الاساس على البعد الاجتماعى. وأوضح فريد أن مجتمعنا لم يفطن حتى الآن ليستطيع تغليب الصالح العام على الصالح الخاص مما يحتاج أن تكون وظيفة النائب مساءلة الوزير وليس الوقوف أمامه لتوقيع الطلبات، هذه الظاهرة التى عطلت دور النواب فى الرقابة والتشريع وادخلتهم دائرة المساومات. ووعد فريد الناخبين بوضع خطة عمل تقوم على رفع جميع الخدمات والارتقاء بها فى جميع المجالات الصحية والاقتصادية والتعليمية وجميع المرافق. من ناحية أخرى، لجأ عدد من المرشحين الآخرين بالدائرة إلى الدعاية ذات الطابع الدينى فى محاولة للتقرب للمواطنين واستخدموا شعارات وآيات قرآنية. فى الوقت الذى تشهد فيه دائرة بنها تنافس أكثر من 38 مرشحا أعلنوا خوضهم الانتخابات مما يجعلها الدائرة الأكثر سخونة حتى الآن بسبب تنوع المرشحين بها من جميع الاتجاهات فالصراع فى بنها يدور بين الوطنى الذى يواجه التجمع والغد والإخوان فى معركة شرسة بدأت بحرب اللافتات التى تملأ الشوارع والميادين ثم حرب الشائعات التى تسرى حول المرشحين ومنها انسحاب أسامة درويش أمين عام الغد بالقليوبية وعضو الهيئة العليا ومرشح الحزب على مقعد العمال بعد التزامه برفع الدعاية الخاصة به إلا أنه نفى ذلك وأكد أنه قام بذلك التزاما بقرار اللجنة العليا للانتخابات بمنع الدعاية الانتخابية، استمرت حرب الشائعات أيضا لتصل إلى الدكتور احمد سامح فريد الذى ترشح لمقعد الفئات بالدائرة بالمجمع الانتخابى ليؤكد منافسوه أنه براشوت وأنه طبيب الرئيس مبارك إلا أنه نفى. لينافس اللواء وجدى بيومى الذى ينافسه بقوة على المقعد داخل المجمع يليهما الدكتور جمال حجاج النائب السابق للدائرة فى 2000 الذى يعود للاضواء. وتشتد المنافسة على مقعد العمال بين أحمد عبدالستار النائب الحالى واللواء صلاح شعبان وسيد إبراهيم حجاج وزينب عثمان مستقلة وكامل السيد مرشح حزب التجمع إلى جانب 4 مستقلين جمال كوش ومحمد حسن رجب وعبدالمحسن عمر الشهير بشعيب.