ترافع عشرات المحامين الذين حضروا أمس تضامنا مع زميلهم المتهم بتلقى رشوة من الأمير الوليد بن طلال أمام قاضى المعارضات أمس إلا أنهم فشلوا فى إقناع المحكمة بإخلاء سبيل زميلهم، حيث جدد قاضى المعارضات حبسه 15يوما على ذمة التحقيق. واستمرت المرافعة قرابة ساعة أعرب فيها المحامون عن استيائهم مما وصفوه بتعنت النيابة ضد زميلهم تامر محمود راجحى المحامى، الذى وجهت له اتهامات بتلقى رشوة والاستيلاء على أموال شركة روتانا للصوتيات والمرئيات، كما أعرب المحامون عن استيائهم من عدم سماح النيابة من الاطلاع على مستندات وأوراق القضية. ومن جهته اعتبر مؤمن نجاح محامى المتهم أن القضية ملفقة وأن التهم المنسوبة لتامر لا محل لها ودفع أمام القاضى بانتفاء تهمة الرشوة لأن شركة روتانا شركة ذات مسئولية محدودة ولا ينطبق على موظفيها ما ينطبق على الموظفين العموميين، لذا لا ينطبق عليهم جريمة الرشوة. وأضاف المحامى أن موكله لم يستول على أى أوراق ولا أموال من الشركة، وأن اتهامه بالاستيلاء لا محل له لأنه ما زال موظفا بها ولم يتم فصله حتى الآن لأنه لم يتسلم باقى مستحقاته من الشركة، ولم تطلب الشركة منه ما بحوزته من أوراق. وأشار المحامى إلى أنه قدم للنيابة عدد 6 شيكات خاصة للشركة على رجل الأعمال الهارب إيهاب طلعت وأيضا سلم جهاز اللاب توب، الذى كانت الشركة قد سلمته للمتهم لإثبات حسن نيته. وأكد المحامى أن التهم المنسوبة لموكله ملفقة، وأن الشركة سعت لتلفيق القضايا له لأنه أقام دعاوى قضائية ضد الوليد بن طلال يطالبه فيها برد مستحقاته، وهو ما أثار غضب الوليد فأمر مرءوسيه باتخاذ اللازم لتأديب المحامى. وقال نجاح إن تامر راجحى فوجئ بعدم دفع الشركة مستحقاته عن عملية تحكيم بين الشركة وبين شركة أخرى استطاع أن يكسبها راجحى ويرفع عن كاهل الوليد 64 مليون جنيه كان من المفروض أن يدفعها للشركة الأخرى. وأضاف عندما طالب راجحى بمستحقاته عن هذه القضية وتقدر بنسبة 5٪، وهو ما رفضته الشركة رغم أن العقد الموقع بينهما ينص على ذلك. وأكد نجاح أن تامر أقام جنحة عمالية ضد الشركة اختصم فيها الوليد بن طلال والعضو المنتدب للشركة وليد عرب هاشم، وهو عضو مجلس شورى السعودية أيضا، وهو ما أثار غضب الوليد بن طلال. وأشار نجاح إلى أن الشركة ردت على دعوى تامر بدعوى مضادة تطالب فيها بفسخ عقد العمل لامتناعه عن مزاولة مهامه، وأصدرت قرارا بمنعه من دخول مقر الشركة، وتحفظت على ما بمكتبه من أوراق ومستندات. وأضاف محامى المتهم أن الشركة اتصلت بموكله منذ أسبوعين عن طريق المستشار الإعلامى للشركة محمد حلمى، الذى أبلغ تامر استياء الأمير الوليد بن طلال ورغبته فى التفاوض لتصفية الأمر، فأرسل لهم تامر إيميلا بمستحقاته، ووافقوا عليها وطلبوا مقابلته لإنهاء الأمر. وأشار نجاح إلى أن الشركة نصبت كمينا يوم السبت الماضى لتامر، وأبلغوا النيابة بأن تامر طلب منهم أموالا مقابل إعطائهم مستندات الشركة وأن المقابلة فى رمسيس هيلتون. وأوضح المحامى أنه تم القبض على تامر وشقيقه أثناء التفاوض مع ممثل الشركة ووجهت لهم اتهامات ليس لها سند من القانون. وقال نجاح إن تامر الراجحى حصل على دبلومتين فى القانون، ويحضر رسالة ماجستير فى القانون التجارى وأنه حاصل على 15شهادة تقدير من الجامعة ومن السيد جمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى.