اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الأحد بعدة قضايا مصرية، من أهمها قلق الحزب الوطني على شعبيته نتيجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وفرص البرادعي في تولي منصب رئيس الجمهورية، ورد الفعل الفلسطيني على تصريحات مرشد الإخوان المسلمين حول قرب انهيار السلطة الفلسطينية. كما تناولت الصحف كشف إسرائيل لشهادات بعض قادتها عن حرب أكتوبر. فرص البرادعي للحصول على كرسي الرئاسة تتضاءل ذكرت جريدة الحياة أن مطالب البرادعي في تعديل الدستور حتى يمنح فرصة أكبر للترشح، انخفض بريقها بعد قرار أحزاب المعارضة الرئيسية "الوفد والتجمع والناصري" المشاركة في الانتخابات البرلمانية، رغم قرار الجمعية الوطنية للتغيير مقاطعتها، معتبرة أن البرادعي خسر في أولى خطوات معركته مع النظام حليفا قويا ساعد في رفع عدد المنضمين لحملته. واعتبر الدكتور عمرو الشوبكي الخبير في مركز الأهرام الاستراتيجي، أن ذلك نتيجة طبيعية نظراً لأن الإصلاح في مصر يتكون من مدرستين: الأحزاب تمثل المدرسة التقليدية التي تتعامل مع أدوات النظام، بينما يمثل البرادعي المدرسة الثانية وهي خارج المنظومة القائمة وبالتالي لا فرصة للقاء بين المدرستين. الحزب الوطني قلق على شعبيته من الغلاء ذكرت الجريدة أيضاً في تحقيق لها، أن المصريين أصبحوا يعانون من الغلاء بدرجة رهيبة، وأن الآلاف باتوا ينامون دون حتى وجبة غداء. وذكر التحقيق أن التقارير الرسمية أوضحت وجود انخفاض شديد في إنتاجية المحاصيل الزراعية، مما تسبب في ارتفاع أسعارها إلى أكثر 300%. وأشارت الجريدة إلى أن أعضاء في الحزب الوطني عبروا عن خوفهم من تدهور شعبية الحزب في دوائرهم الانتخابية، نتيجة عدم تدخل الحكومة لكبح جماح الأسعار بدعوى تحرير السوق. مرشد الإخوان المسلمين يهذي فيما يعد سلسلة جديدة من التصريحات المثيرة للجدل والتي يطلقها الإخوان المسلمين كل فترة ذكر المرشد العام للإخوان المسلمين أن السلطة الفلسطينية - في رسالة أطلقها على موقع إخوان اونلاين – تلفظ أنفاسها الأخيرة على طاولة المفاوضات المباشرة، مدعيا أن الشعب الفلسطيني يتأهب لانتفاضة ثالثة ضد إسرائيل ومن يدعمونهم. وعلى إثر تلك التصريحات هاجم الكاتب عادل عبد الرحمن في جريدة الحياة الجديدة الإخوان المسلمين واصفا تصريحات محمد بديع مرشد الإخوان ب"هذيان المرشد غير المرشود"، واعتبر تصريحاته فتاوى سياسية تعكس بؤس وعجز الفكر السياسي للإخوان المسلمين، معتبرا أن المرشد يعتقد أن الشعب الفلسطيني ينتظر إشارة أو ضغطة زر منه للقيام بالانتفاضة، ويتساءل الكاتب إذا كانت السلطة الفلسطينية بالنسبة للمرشد ممن يدعمون إسرائيل فماذا عن حماس التي وصفت مطلقي الصواريخ ب"غير الوطنيين" فضلاً عن الهدنة المجانية التي تفرضها حماس على الحدود بين غزة وإسرائيل؟. وفي نفس الجريدة اتفق الكاتب موفق مطر مع الكاتب عادل عبد الرحمن، وقال إن المرشد يعبث بإنسانيتنا ليكون الشعب الفلسطيني ردة فعل لتصريحاته النارية، مضيفا أنه كان من الممكن بدلا من ابتداع الشعارات التي تساعد على بقاء جماعة الإخوان على حساب قوائم الضحايا من الشعب الفلسطيني كان الممكن أن يتوجه مباشرة بنصيحة أدبية وأخلاقية للقيادات الفلسطينية. الجيش الإسرائيلي كان كبش فداء القيادة السياسية بعد حرب أكتوبر فيما يرافق اقتراب الاحتفال بنصر أكتوبر العظيم كشف الكاتب إبراهيم البحراوي في جريدة الاتحاد عن شهادات جديدة للقادة الإسرائيليين تم الإفادة بها أمام لجنة اجرانات – التي تولت تقصي حقيقة الأسباب وراء هزيمة إسرائيل في الحرب - حيث ذكر أن ديان أعلن أمام اللجنة أنه لا علاقة له بالأسلحة أو أي شيء في الجيش، وأنه كان خبير في المدرعات وليس الأسلحة الأخرى – بالرغم من كان يتولي منصب رئيس هيئة الأركان عدة سنوات قبل تعيينه وزير للدفاع - ويقول الكاتب أن الإسرائيليين مندهشون من حصول القيادة السياسية على براءة من الهزيمة وتحمل الجيش للمسئولية كاملة، وهو ما يبدده تصريح رئيس المخابرات العسكرية آنذاك بأن أعضاء لجنة التحقيق خدعوه بنصحه عدم اللجوء إلى استشارة محامين أو خبراء قانونيين، وهو ما اصطادهم فيه أعضاء اللجنة بعد ذلك وحمل بعدها الجيش أسباب الهزيمة.