يزور مسئول أمريكي رفيع المستوى كوريا الجنوبية في وقت لاحق هذا الأسبوع لتنسيق المواقف بين الدولتين الحليفتين وسط سلسلة من التطورات السياسية في كوريا الشمالية تشير إلى أن عملية توريث السلطة هناك تجري علي قدم وساق. وذكرت وكالة أنباء يونهاب اليوم السبت، أن زيارة كورت كامبيل مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون شرق أسيا والهادي لكوريا الجنوبية يوم الخميس المقبل تأتي في أعقاب زيارة يقوم بها حاليا لسول رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية( سي أي أيه ) ليون بانيتا. وقال مسئول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، إن زيارة كامبل تهدف إلي تبادل الآراء بين البلدين حول القضايا الدولية والإقليمية و الثنائية فضلا عن استعدادات كوريا الجنوبية لاستضافة قمة مجموعة العشرين في الشهر المقبل. وأشارت الوكالة إلى أن زيارات المسئولين الأمريكيين لسول تأتي بعد أن قام زعيم كوريا الشمالية كيم يونج إيل بترقية ابنه الثالث إلى رتبة الجنرال ومنحه مناصب سياسية رفيعة في الأسبوع الماضي في مؤشر واضح على عملية انتقال للسلطة في الشطر الشمالي من الأب إلى الابن. وكان قد صرح مسؤولون أمريكيون سابقون وحاليون، بأن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل لن يصبح زعيما عاجزا، ومن المتوقع أن يحتفظ بهيمنة قوية على السلطة حتى وفاته، على الرغم من كشفه النقاب عن خليفته. وبعد سنوات من التكهن طرح كيم جونج أون الابن الأصغر لكيم، على الكوريين الشماليين لأول مرة الأسبوع الماضي، وعين في منصبين رفيعين سياسيا وعسكريا في كوريا الشمالية. وقلد كيم الابن الذي كان وجوده نفسه لا يعترف به سابقا في كوريا الشمالية، رتبة جنرال، وعين نائبا لوالده في اللجنة العسكرية المركزية القوية في حزب العمال الحاكم. وقال مسؤول أمريكي حالي شريطة عدم نشر اسمه، إن"كيم الأكبر ربما اختار خليفته ولكن من غير المحتمل أن يتخلى بشكل فعلي عن السلطة إلى أن يموت". "كيم جونج إيل سيتخذ القرارات في القضايا الرئيسية خلال المستقبل المنظور." وكيم جونج أون الذي يعتقد أنه في العشرينات من عمره، ليس هو الوحيد الذي بدأ نجمه يبزغ. فشقيقة كيم جونج إيل وزوجها حصلا أيضا على مناصب مهمة مما يخلق ثلاثيا قويا جاهزا لتولي زمام العائلة الحاكمة التي تحكم كوريا الشمالية منذ تأسيسها بعد الحرب العالمية الثانية. وقال فيكتور تشا الذي كان مديرا للشؤون الأسيوية في البيت الأبيض من عام 2004 حتى عام 2007، إن صعود عائلة كيم بشكل أكبر عزز سلطة الحاكم خلال السنوات المتبقية له في حياته. ويعتقد أن كيم (68 عاما) أصيب بجلطة دماغية في 2008. وقال تشا الذي يعمل لدى مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن "أعتقد أنه مازال مسيطرا بشكل كبير." وتتفق آراء المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين مع الآراء المتعلقة بذلك في شبه الجزيرة الكورية، وهي أن كيم سيبقى مسؤولا لسنوات مقبلة.