قدم وزير الخارجية أحمد أبو الغيط تقريرا للرئيس حسنى مبارك حول مشاركته في أعمال الدورة 65 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي، بأن اجتماعات الجمعية العامة تكتسب أهميتها باعتبارها المحفل الذي تحرص جميع الدول أعضاء الأممالمتحدة على إبراز مواقفها وأولوياتها أمامها بشأن القضايا الرئيسية على الساحة الدولية. وقال المتحدث الرسمي إن اجتماعات نيويورك هذا العام، شهدت ثلاثة اجتماعات رفيعة المستوى، وشاركت مصر فيها، وأولها الاجتماع رفيع المستوى حول تقييم تحقيق أهداف الألفية واجتماع وزراء خارجية تحالف الحضارات والاجتماع رفيع المستوى للاحتفال بالعام الدولي للتنوع البيولوجي. وذكر المتحدث أن وزير الخارجية ألقى أمام الجمعية العامة بيان مصر السنوي والذي تضمن أهم عناصر الرؤية المصرية للقضايا الدولية والإقليمية، مشيراً إلى أن البيان تضمن إشارات واضحة للموقف المصري فيما يتعلق بالعلاقة بين العالمين الإسلامي والغربي، وكذلك فيما يتعلق بموقع وتمثيل دول الجنوب في آليات اتخاذ القرار على المستوى الدولي. وأشار إلى أن أبو الغيط أكد في بيان مصر كذلك على أنه فيما يتعلق بجهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، فإن مصر تُحمل إسرائيل مسئولية تعثر المفاوضات حالياً نتيجة عدم اتخاذها لقرار تجديد تجميد الاستيطان. وأوضح أيضاً أن أبو الغيط تناول في البيان أهم عناصر الرؤية المصرية في موضوعات السودان ولبنان وأمن الخليج والملف النووي الإيراني والقرن الأفريقي. وعرض المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكى للمقابلات التي أجراها وزير الخارجية أبو الغيط في نيويورك، حيث استقبله الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبحثا موقف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، وأوضح المتحدث في هذا السياق أن الرئاسة المصرية لحركة عدم الانحياز اعتمدت بيانا لتأكيد دعم الحركة الكامل للقضية الفلسطينية. وقال المتحدث إن الوزير أبو الغيط التقى بالفريق أول/ سيلفا كير نائب رئيس جمهورية السودان ورئيس حكومة جنوب السودان، وقام الوزير برئاسة وفد مصر في الاجتماع رفيع المستوى الذي دعا إليه سكرتير عام الأممالمتحدة مجموعة منتقاة من الدول المعنية بالشأن السوداني، حيث أكد الوزير الاهتمام الذي توليه مصر لدعم استقرار السودان وفقاً للصيغة التي يُقرها أبناء السودان أنفسهم، داعياً إلى تكثيف الجهود الدولية في هذا الإطار، وحذر من خطورة التداعيات الإنسانية والاجتماعية والأمنية التي قد تنتج عن انفصال الجنوب. كما أوضح المتحدث أن أبو الغيط التقى مع 38 وزيرا للخارجية على هامش مشاركته في أعمال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة، حيث بحث خلالها تطوير علاقات مصر بدولهم في مختلف المجالات. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكى، إن الوزير قام بالتوقيع على اتفاقات إنشاء علاقات دبلوماسية مع عدد من الدول الجزرية الصغيرة بالمحيط الهادي، وهى ميكرونيزيا، وبالاو، وكيريباتى، وناورو، وذلك في إطار خطة متكاملة لتعزيز العلاقات مع دول الكاريبى والباسيفيك، ومحاولة حملها على تفهم الأوضاع في الشرق الأوسط ودعم القضية الفلسطينية. كما وقع الوزير اتفاقا للإعفاء المتبادل لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة ولمهمة بين مصر والبرتغال. وأضاف المتحدث أن وزير الخارجية بحث مع سكرتير عام منظمة المؤتمر الإسلامي الإعداد لعقد القمة القادمة للمنظمة في مصر في مارس 2011 والإعداد لتولى مصر رئاسة المنظمة. كما بحث الوزير مع وزير خارجية اندونيسيا الإعداد للاحتفال بمرور 50 عاماً على إنشاء حركة عدم الانحياز التي تشرف مصر برئاستها حاليا. وأوضح المتحدث أن مصر عرضت خلال الاجتماعات التي عُقدت في نيويورك لنجاحها في التعامل مع عدد من التحديات الهامة، مثل مواصلة تنفيذ أهداف الألفية الإنمائية رغم تداعيات الأزمة المالية العالمية، ومكافحة ختان الإناث والاتجار في البشر، بالإضافة إلى التقدم المحرز على المستوى الوطني في مجال حماية صحة الأمهات والأطفال، والتي أطلق سكرتير عام الأممالمتحدة إستراتيجية خاصة لها على هامش الشق الرفيع المستوى للجمعية العامة.