أعلن بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو اليوم الثلاثاء أن الخطاب الذي ألقاه وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان في الأممالمتحدة حول تسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، لا يمثل موقف حكومة الدولة العبرية. وبدا أن بيان نيتانياهو يشير خصوصا إلى مقاطع من خطاب ليبرمان يدعو فيها إلى تبادل أراض مع سكانها كسبيل لحل النزاع إضافة إلى اتفاق انتقالي بعيد المدى ما يعني استبعاد تسوية نهائية. وقال البيان الذي صدر في القدس أن مضمون خطاب وزير الخارجية في الأممالمتحدة لم يتم التنسيق في شأنه مع رئيس الوزراء. وأضاف أن المعني بالمفاوضات الدبلوماسية هو رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو أن التدابير المختلفة من أجل السلام سيتم تحديدها فقط حول طاولة المفاوضات وليس في أي مكان أخر. ورغم صفته الرسمية، فإن ليبرمان لا يشارك في مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين التي استؤنفت في الثاني من سبتمبر في واشنطن. وقال ليبرلمان في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة علينا أن نركز على اتفاق انتقالي بعيد المدى (مع الفلسطينيين)، وهو أمر قد يستغرق بضعة عقود. واستعاد وزير الخارجية الإسرائيلي فكرة التخلي عن مبدأ الأرض مقابل السلام داعيا إلى مبادلة الأراضي مع سكانها، وقال: لا أتحدث عن نقل سكان، بل بالأحرى عن نقل حدود للتعبير في شكل أفضل عن حقائق ديموجرافية، في إشارة إلى دعوته لجعل قسم من عرب إسرائيل تحت الإدارة الفلسطينية مقابل ضم مستوطنات الضفة الغربية مع سكانها. وردا على انتقادات أثارها تصريح سابق له حول هذه القضية في 19 سبتمبر، أكد ليبرمان انه كان يعبر عن "رأيه الشخصي"، مؤكدا انه "ليس الموقف الرسمي لحكومتنا". وتتناقض دعوة ليبرمان إلى توقيع اتفاق انتقالي مع موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي جعل من إنهاء النزاع احد مبادئ التوصل إلى اتفاق سلام محتمل.