صرح أفيغدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، أن التوصل إلى إتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين قد يستغرق عقودًا، ويستدعي أولاً معالجة الخلاف مع إيران. وأكد ليبرمان أن إسرائيل مستعدة للتعاون مع المجتمع الدولي، لكنها غير مستعدة للتسوية في شأن الأمن القومي أو حول المصالح الحيوية لدولة إسرائيل". وقال ليبرمان أن "إيران يمكن أن تكون موجودة من دون حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله، لكن المنظمات الإرهابية لا يمكن أن تكون موجودة من دون إيران". ورأى أن "إيران، عبر تعويلها على وكلائها، يمكنها في أي لحظة أن تفشل أي اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين أو مع لبنان". وأعتبر ليبرمان أن إنعدام الثقة الكبير بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وقضايا أخرى مثل قضية القدس والإعتراف بإسرائيل كدولة يهودية واللاجئين من أهم المشكلات التي تؤثر على حل النزاع . من جهة أخرى اصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس عقب ذلك التصريح بيانا يؤكد على أن الخطاب الذي ألقاه ليبرمان في الأممالمتحدة ، لا يمثل موقف حكومة الدولة العبرية. وأضاف أن "من يهتم بالمفاوضات الدبلوماسية هو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وان التدابير المختلفة من اجل السلام سيتم تحديدها فقط حول طاولة المفاوضات وليس في أي مكان آخر". وعلى الصعيد الآخر حمل محمود عباس الرئيس الفلسطيني مساء أمس أثناء تصريحاته لوكالات الأنباء إسرائيل مسؤولية أي وقف محتمل للمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والدولة العبرية، معتبرا أن "من قرر إستمرار الاستيطان هو من قرر وقف المفاوضات".