صرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الثلاثاء بأن حكومته مستعدة لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل إذا أمكنها أن تجد شريكا إسرائيليا لديه السلطة لتحقيق السلام . وقال المعلم في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن المحادثات سوف تستأنف إذا وجدت سوريا في إسرائيل شريكا ملتزما بشروط مرجعية عملية السلام وإذا كان هذا الشريك لديه الإرادة السياسية لتحقيق السلام . وقال وزير الخارجية إن المحادثات التي تجرى بوساطة تركية سوف تستأنف من النقطة التي توقفت عندها بعدما اعترضت قوات الدفاع الإسرائيلية سبيل أسطول محمل بالمساعدات الإنسانية متجه نحو قطاع غزه المحاصر في 31 مايو الماضي، وتسبب الحادث في مقتل ثمانية أتراك إلى جانب تركي أمريكي على متن سفينة مافي مرمرة . وسوف تتناول مفاوضات السلام مع إسرائيل قرارا بشأن مرتفعات الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 . وشدد المعلم على موقف دمشق أن الجولان المحتل غير قابل للتفاوض كما أنه ليس مطروحا للمساومة، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا). وقال إن الإقرار بوجوب إعادتها كاملة هو الأساس الذي يجب أن تقوم عليه ترتيبات عملية السلام ، وفقا لوكالة الأنباء السورية. وتحث الولاياتالمتحدةالأمريكية سوريا على دعم إستراتيجية أمريكية لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وبالنسبة لدمشق لاستئناف محادثات السلام مع إسرائيل. وناقش المعلم مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في نيويورك في وقت متأخر من أمس الاثنين عملية السلام في الشرق الأوسط والأوضاع في إيران ولبنان. وقال في حوار مع صحيفة (وول ستريت جورنال) نشر اليوم الثلاثاء إن دمشق متشككة من آفاق المحادثات الجديدة مع إسرائيل . ورغم ذلك قال في كلمته أمام الأممالمتحدة إن دمشق مستعدة لاستئناف المفاوضات إذا كانت الظروف مناسبة.