دعا محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين إلى جعل القرآن أساسا لأحكام الدنيا بحيث يتم تطبيق مواد هذه الأحكام على أساسه. وأضاف فى رسالته الأسبوعية التى نشرت على الموقع الالكترونى للجماعة «أن الإخوان يحاولون فى جد أن يعودوا هم أولا إلى كتاب الله، يتعبدون بتلاوته ويستنيرون فى تفهم أقوال الأئمة الأعلام بآياته، ويطالبون الناس بإنفاذ أحكامه، ويدعون الناس معهم إلى تحقيق هذا الغاية فيكون بحق القرآن دستورنا ودستور الأمة». وشدد بديع على أن كل مادة فى الدستور لا يسيغها الإسلام ولا تجيزها أحكامه يجب أن تحذف منه، حتى لا يظهر التناقض فى القانون الأساسى للدولة. مطالبا أن يكون القرآن أساس دستورها ومصدر تشريعها الأول، وميزان عدالتها فى المحاكم، وأن يكون من ثوابت المناهج الدراسية فى كل مراحل التعليم. يأتى ذلك فيما اعتقلت أجهزة الأمن 6 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين بمحافظات مختلفة مساء أمس الأول الجمعة 5 منهم أثناء اجتماع تنظيمى بمنزل أحدهم بمحافظة القاهرة وآخر فى منزله. وقال عبدالمنعم عبدالمقصود محامى الجماعة ل«الشروق» إنه لم يتم عرض المتهمين على النيابة حتى مثول الجريدة للطبع. فى حين قال مصدر إخوانى رفض ذكر اسمه إن الهجمة الأمنية بحد وصفه تستهدف قسم التربية لدى الإخوان خاصة مع بداية العام الدراسى الجديد بعد استهداف قسم الطلاب الأسبوع الماضى لشل حركة الجماعة فى الجامعات مع بداية العام الدراسى الذى من المتوقع أن يكون ساخنا نظرا للأحداث السياسية التى سيشهدها بداية من انتخابات الشعب وكذلك جمع التوقيعات على بيان التغيير. ومن جهة أخرى اتهمت الجماعة الإسلامية الكنيسة والبابا شنودة بالتناقض فى كثير من المواقف الأخيرة التى حدثت، حيث قال عصام دربالة القيادى بالجماعة فى مقال له على موقع الجماعة الالكترونى «إذا تأملنا المواقف الصادرة عن الكنيسة ومتطرفى أقباط المهجر من قبل فإننا سنرى تناقضا صارخا ويكشف عن خطاب له وجهان ومواقف تكيل بمكيالين». واستشهد دربالة بحديث البابا شنودة عقب صدور حكم القضاء الإدارى بشأن الزواج الثانى للأقباط الذى قال فيه «الحكم جاء فى عز انتخابات مجلس الشورى وقبل انتخابات مجلس الشعب والرئاسة، ما مصلحة البلد فى أن يصدر هذا الانقسام فى توقيت خاطئ مثل هذا». مضيفا «كل ما أحاول تهدئة أقباط المهجر تحصل حاجة تجعلنى لا أستطيع السيطرة عليهم». وقال دربالة: «إن هذا الخطاب حمل ثلاث رسائل: أولها التهديد باللجوء إلى الخارج للاستقواء به على الوطن. وكذلك التهديد مرة أخرى بأقباط المهجر الذين يحاول احتواءهم، إضافة إلى التهديد بالانتخابات الرئاسية والتشريعية.. وهى رسالة موجهة لأركان الحكم والحزب الحاكم».