استنكر المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع تصريحات قيادات نصرانية أرثوذكسية مصرية بأن القرآن قد جرى تحريفه بعد وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ودعا إلى ضرورة حذف كل مواد الدستور المصري التي تتعارض مع الإسلام. وقال بديع في رسالته الأسبوعية للإخوان المنشورة على موقع الجماعة الإلكتروني: "يجب أن يكون ردنا على مَن ينالون من كتاب الله أو من رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإقبال على كتاب الله حفظًا في الصدور ومنهجًا في الأخلاق ومظلة للبيوت والأسر". وأضاف بديع: إنّ "القرآن الكريم محفوظ في الصدور والسطور والعمل"، وأورد عدة آيات قرآنية ووقائع تاريخية لإثبات أن القرآن جرى حفظه من التحريف منذ نزوله على الرسول محمد وحتى جمعه في كتاب واحد في عهد ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان. وتأتي تصريحات بديع بعد يوم من نشر صحف مصرية لتصريحات للأنبا بيشوي، سكرتير المجمع المقدس وثاني رجل في الكنيسة الأرثوذكسية القبطية، تساءل خلالها عما إذا كانت بعض الآيات المسيئة للنصارى في القرآن قد أضيفت خلال عهد الخليفة عثمان، إلا أن بيشوي نفى تشكيكه في القرآن، وأكّد أنه يكن كل الاحترام للمسلمين. وأثارت تصريحات بيشوي ردود فعل واسعة في الأوساط الإسلامية التي اتهمته بإثارة الفتنة الطائفية في مصر التي تعانِي من تكرار المصادمات بين المسلمين والنصارى بين الحين والآخر. ودعا بديع أيضًا في رسالته الأسبوعية إلى حذف كل مواد الدستور المصري التي تتعارض مع الإسلام. وقال: "إنّ كل مادة في الدستور لا يسيغها الإسلام، ولا تُجيزها أحكامه يجب أن تُحذف منه، حتى لا يظهر التناقض في القانون الأساس للدولة"، ويقر الدستور المصري في مادته الثانية بأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع في الدولة. إلا أنّ الدستور يحتوي أيضًا على نصوص تؤكد ضرورة احترام حريات الرأي والتعبير وهي مواد عادة ما يهاجمها الإسلاميون.