أكدت ندوة مستجدات الأزمة المالية العالمية وآثارها على الاقتصاد والقطاع الزراعي المصري على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لزراعة أراض خارج حدود مصر بالدول المجاورة لتحقيق التكامل الزراعي بالمنطقة العربية. كما طالبت الندوة بضرورة دعم البحث العلمي في القطاع الزراعي، والتوجه نحو زراعة بعض المحاصيل على المياه المالحة والجوفية لمواجهة التغيرات المناخية ومحدودية المياه في مصر. وطالبت الندوة التي عقدت الليلة الماضية تحت رعاية السيد أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وبرئاسة الدكتور أيمن أبو حديد رئيس مركز البحوث الزراعية بضرورة مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة وتأثيراتها على استخدام بعض المحاصيل الرئيسية كالذرة والمحاصيل الزيتية في إنتاج وقود الإيثانول. وحذر الدكتور فوزي الشاذلي مدير معهد بحوث الاقتصاد الزراعي من التغييرات التي طرأت على المحاصيل الزراعية نتيجة للتغيرات المناخية المفاجئة والتي طالت كلا من روسيا وباكستان والهند والسيول التي اجتاحت كندا ونقص الإنتاج الزراعي بشكل عام في منطقة المغرب العربي وشمال أفريقيا والتي تنذر بعودة أزمة الغذاء مرة أخرى وخاصة في حالة انخفاض المخزون الاستراتيجي العالمي من القمح والحبوب عن مستويات الأمان. ودعا إلى ضرورة الاهتمام بقضية الغذاء في مصر والتوسع في زراعة المحاصيل الغذائية الرئيسية من خلال التوسع الزراعي الرأسي لهذه المحاصيل. وأشار الدكتور فوزي الشاذلي إلى أن الأحداث العالمية قد انعكست على قطاعات عديدة في مصر، إلا أن التدابير والإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية قد خفضت من حدة هذه الأزمة على الاقتصاد المصري.