أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة، التي تديرها حركة حماس، اليوم الخميس، أنها نجحت مؤخرًا في توجيه "ضربات أمنية موجعة" للمخابرات الإسرائيلية عبر اعتقال عدد من المتعاونين معها في قطاع غزة. وقال إيهاب الغصين، المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة، في مؤتمر صحفي في غزة، إن أجهزة الأمن التابعة للوزارة كشفت شبكات تجسس وتخابر لصالح إسرائيل، واعتقلت عددًا من أفرادها، وأدلى المعتقلون بمعلومات خطيرة تتعلق بعملهم لصالح إسرائيل، وبينها "الوقوف وراء عمليات اغتيال لقيادات من المقاومة وتنفيذ سياسة مخابرات العدو تجاه شعبنا وقواه المقاومة". ولكن رفض المتحدث باسم الداخلية المقالة الإفصاح عن أي أرقام أو أسماء تخص المعتقلين بتهمة التخابر. وأوضح أن الوزارة ستواصل تكثيف جهودها لاعتقال كل المتورطين بالتخابر مع إسرائيل وتنفيذ أقسى الأحكام القضائية بحقهم، بما فيها الإعدام. لكنه أضاف أن حالة المتورطين بالتخابر لصالح إسرائيل "قليلة العدد ومحدودة الوجود في ساحتنا الفلسطينية رغم أنها تمثل خطرًا حقيقيًّا تجاه الشعب في وحدته ومقاومته". وأوضح أن المتورطين بالتخابر لصالح إسرائيل "كان لهم دور واضح في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل 20 شهرًا على الصعيدين المعلوماتي والميداني، وأدت إلى استهدف منازل مدنية وأصحابها". وتخلل المؤتمر الصحفي عرض نماذج لوسائل اتصال وتجسس؛ قال الغصين: إن الأشخاص المعتقلين لدى وزارته اعترفوا بأنهم استخدموها في عملهم مع المخابرات الإسرائيلية. كما عرض خلال المؤتمر تسجيل لاعتراف أشخاص لم تظهر صورتهم بوضوح، وقالوا إنهم تعاونوا مع المخابرات الإسرائيلية. وكانت الداخلية المقالة قد أعلنت، مطلع مايو الماضي، عن فتح باب "التوبة" للعملاء ليسلموا أنفسهم خلال مهلة لشهرين، وقالت بعدها إنها ستكثف جهودها لاعتقال كل من يثبت تورطه بالتخابر مع إسرائيل.