تعرض الدول الست الكبرى، اليوم الأربعاء، على إيران التفاوض بعد ثلاثة أشهر من فرض عقوبات مشددة عليها لعدم التزامها بالشفافية بشأن برنامجها النووي. وتدعو الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني المثير للجدل إلى "حل تفاوضي سريع" مع طهران، بحسب مسودة اجتماع الدول الست في الأممالمتحدة. وكتب وزراء الخارجية في مسودة البيان: "أعدنا التأكيد على تصميمنا والتزامنا السعي لحل تفاوضي سريع لمسالة النووي الإيراني، وخصصنا مناقشاتنا لمراحل عملية جديدة من أجل التوصل سريعا إلى ذلك". وتابع النص "أن هدفنا ما زال حلا تفاوضيا شاملا وبعيد الأمد يمكن أن يعيد الثقة الدولية في الطبيعة محض السلمية لبرنامج إيران النووي". ويأتي هذا العرض بعد ثلاثة أشهر على تصويت مجلس الآمن الدولي على القرار 1929 الذي فرض سلسلة جديدة من العقوبات الاقتصادية على إيران، وقد استكملته عدة دول بفرض عقوبات من طرف واحد. وجدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الموجود في نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التأكيد على أن برنامج بلاده النووي لا ينطوي على أهداف عسكرية. كما يؤكد النظام أن العقوبات الاقتصادية لا تؤثر على إيران، فيما تبدي طهران استعدادها لمعاودة المفاوضات سريعا.