استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، الحكم بالسجن 6 سنوات الصادر ضد شيفا نزار أهاري، الصحفية الإيرانية ومؤسسة لجنة صحفيي حقوق الإنسان في إيران، بالإضافة إلى تغريمها، بسبب نشاطها الداعم للحريات وحقوق الإنسان، وعلى خلفية مشاركتها في احتجاجات ضد الحكومة الإيرانية. وكان الأمن الإيراني قد ألقي القبض علي شيفا في ديسمبر 2009 بعد مشاركتها في احتجاجات المعارضة الإيرانية ضد نتائج الانتخابات الإيرانية الماضية، والتي فاز بها الرئيس الحالي أحمدي نجاد وقدمها للمحاكمة بتهم التآمر ضد نظام الحكم والدعاية ضده، ثم تم إضافة اتهام آخر غير قانوني، وهو "معاداة الله"، وذلك بادعاء انتمائها إلى حركة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، وهذا ما نفته الناشطة أهاري ذات ال26 عاما، ولم تقدم الحكومة الإيرانية أي دليل لإثباته. وتعد إيران من الدول التي اشتهرت بقمع الحريات العامة، وعلى رأسها حرية التعبير، ولا سيما بعد الاعتداءات التي قام بها الحرس الثوري ضد المشاركين في احتجاجات المعارضة الإيرانية ضد الانتخابات الماضية، حيث قام الحرس الثوري بالاعتداء على النشطاء الحقوقيين والسياسيين والصحافيين والإعلاميين المشاركين في تلك الاحتجاجات. وطالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان "الحكومة الإيرانية بالتوقف عن قمعها المستمر لمعارضيها، وأن تتخذ إجراءات إيجابية لتحسين ملف حقوق الإنسان الخاص بها، حيث إن تماديها في قمع الأصوات المعارضة وانتهاك الحريات العامة لن يجلب لها إلا مزيدا من العداءات مع المجتمع الدولي، في الوقت الذي هي في أمس الحاجة للحفاظ على ما تبقى من علاقات جيدة مع بعض الدول".