قبيل ساعات قليلة من المظاهرة التي دعت لها الحركة الديمقراطية للتغيير "حشد" تحت شعار "لن نورث بعد اليوم"، ساد الهدوء في منطقة عابدين، المقرر أن تستضيف المظاهرة، في الساعة الخامسة مساء اليوم الثلاثاء وكان عدد من القوى السياسية قد أعلن اعتزامه المشاركة في المظاهرة، فيما أعلن بعض المنتمون للحزب الوطني عن تنظيم مظاهرة موازية في نفس المكان والزمان. وفيما انتظمت حركة المرور لم تلحظ "الشروق" سوى تواجد حوالي ثلاث عربات أمن مركزي على مداخل ومخارج بعض الشوارع الجانبية المحيطة بالقصر، وبجوارها عدد من الكردونات الأمنية المصطفة بجانب الأرصفة، إلى جانب وجود بعض الاستعدادات الأمنية أمام محطة مترو محمد نجيب، والتي تمثلت في وضع مجموعة من الكوردونات الأمنية على عتبات المحطات. وتوقع أحمد راغب مدير مركز هشام مبارك للقانون وأحد أعضاء جبهة الدفاع عن متظاهري مصر، توقع حدوث محاولات من قبل الأجهزة الأمنية لإجهاض المظاهرة قبل بدءها، وأشار إلى أن الجبهة تقدم الدعم القانوني والمعلوماتي للمتظاهرين في حالة إذا تم الاعتداء أو القبض عليهم. وأكد راغب أن الاستعدادات الأمنية حول القصر إجراء متوقع قبل كل مظاهرة أو حشد جماهيري يخرج للشارع، ولكن المبالغة فيه تكون بهدف إرهاب المواطنين وتوصيل رسائل أمنية معينة. ومن جانبها أعلنت الناشطة السياسية بحركة "حشد"، عايدة سيف الدولة، مشاركة 13 قوة سياسية في المظاهرة، مؤكدةً أنه لا سبيل لوجود خطة بديلة في حالة إجهاض المظاهرة، نظراً لارتباط فكرة المظاهرة ببعد تاريخي وهو ذكرى وفاه عرابي ورفضه للتوريث من هذا المكان. وأكدت أن القوى السياسية المشاركة لها مطلب واحد وهو "لا للتوريث بكل أشكاله"، في مقابل المظاهرة التي أعلن عنها الحزب الوطني تحت شعار "مظاهرة في حب مصر".