أرسل المفكر الإسلامى الدكتور محمد سليم العوا خطابا إلى «الشروق» أمس ردا على ما نشرته «الشروق» فى عدد الأمس بشأن الضجة المثارة على حوار العوا مع برنامج «بلا حدود» على قناة الجزيرة الأسبوع الماضى. قال الدكتور العوا: «إن محررة «الشروق» سألته عما نسب إليه من قوله إن الكنائس مليئة بالأسلحة، فسألها بدوره إذا كانت قد استمعت إلى نص الحلقة فى «الجزيرة» فنفت، فطلب منها الاستماع إليها، وأن تكتب ما تجده فيها لأن الذين كتبوا عن الموضوع لم ينقلوا نص كلامه، بل حرفوه فى حملة يقوم بها بعض الكنسيين». يضيف الدكتور العوا أن «المحررة وبعد أن استمعت إلى الحلقة عادت للاتصال به مرة أخرى وقالت له ما فهمته، وكان فهمها صحيحا، وأنه قال لها بعد ذلك إنه متوقف عن الحديث فى هذا الموضوع حتى ينجلى غباره المتصاعد فى صحف عدة. انتهى رد د. العوا وبداية تود «الشروق» أن تؤكد على تقديرها الكبير للدكتور العوا، الذى كان أحد نجوم صفحتها الرمضانية عبر مقال يومى، وعندما اتصلت به الزميلة الصحفية كان الهدف هو إجلاء حقيقة الأمر بشأن الضجة المثارة على حواره المثير للجدل مع قناة الجزيرة. ثانيا: وفى جوهر الموضوع فإن الزميلة محررة «الشروق» اتصلت بالدكتور مرتين وفى المرة الثانية قالت له إنها وبعد أن استمعت للحلقة فهمت كذا وكذا، فصدق الدكتور العوا على كلامها، ولم يصل إلى علم الزميلة بالمرة أن الدكتور لا يريد نشر فحوى الاتصال، وكل ما طلبه هو إرجاء طلب «الشروق» فى إجراء حوار شامل. ثالثا: ما هو الخطأ الذى ارتكبته «الشروق» عندما قالت إن د. العوا لم يقل هذا الكلام.. وهو فعلا لم يقله فى الحلقة. نفى د. العوا يتناقض مع قوله إن المحررة فهمت الحلقة الفهم الصحيح. د. العوا يقول إن المحادثة لم تكن للنشر.. و«الشروق» تؤكد أنها لم تفهم ذلك منه. نحن حريصون على الدكتور العوا.. وأكثر حرصا على القيم المهنية وعدم الإساءة إلى المصادر أو نسبة كلام لم تقله.