تستضيف دار الأوبرا المصرية في النصف الثاني من سبتمبر الحالي، فعاليات ملتقى مصر الدولي الأول لآلة العود بمشاركة نخبة من أهم عازفي العود على المستوى العربي والعالمي. وقالت لينا الطيبي مديرة شركة "صولو انترناشيونال" منظمة الملتقى، إن الفعاليات ستنطلق في 16 سبتمبر الجاري وتستمر حتى 19 من الشهر نفسه تحت رعاية فاروق حسني وزير الثقافة المصرية وبرئاسة الموسيقار العراقي نصير شمه رئيس "بيت العود العربي" وبدعم من مهرجان أبو ظبي للموسيقى الكلاسيكية. وأضافت لينا وهي شاعرة سورية مقيمة بالقاهرة، أن الملتقى بات ضرورة ملحة للتأكيد على عراقة آلة العود في العالم العربي والتي تمثل جزءا رئيسيا في تكوين التراث الموسيقي العربي الممتد إلى ما يزيد على الألف عام. ووصف الموسيقار نصير شمة الملتقى بأنه ثمرة 12 عاما من الجهد في بيت العود العربي الذي حقق حراكا موسيقيا وجماهيريا كان لابد أن يتوج بملتقى يستحقه الجمهور الذي تابع مجموعة من عازفي العود الكبار الذين زاروا مصر عبر سنوات طويلة. وقال شمه إن الملتقى يفتح الباب لمجموعة من العازفين الشبان المتميزين للوقوف جنبا إلى جنب مع العازفين الكبار لإثراء الحالة الموسيقية العربية، مشددا على أن "مجرد اجتماع صناع العود المهرة وتقديم عازفين جدد يعد نجاحا يخدم آلة العود وجمهورها كما أن دعم وزارة الثقافة المصرية ودار الأوبرا يجعل منه مهرجانا دوليا لائقا بقيمة العود". ويستضيف الملتقى في دورته الأولى مجموعة من أمهر العازفين بينهم اللبناني شربل روحانا واليمني أحمد فتحي والسوريان حسين سبسبي وبشار الحسن والعراقي سامي نسيم والمصري حازم شاهين والفلسطيني عيسى مراد والثنائي غسان اليوسف ودينا عبد الحميد والتركي محمد بتماز واليوناني بريكليس تسوكالاس. ويقيم الملتقى معرضا يوميا لمختلف آلات العود من كبار الصناع العرب والعالميين للتعرف على أحدث تقنيات الصناعة عبر أهم صناعها الذين يقيمون ورش تعليم طوال فترة انعقاد الملتقى يشارك بها صناع من تركيا ولبنان ومصر والعراق وألمانيا. ويوزع الملتقى شهادات على عدد من المكرمين بينهم من مصر الموسيقار الراحل رياض السنباطي وجورج ميشيل وعمار الشريعي وحسين صابر وفتحي أمين واللبناني ألبرت منصور والعراقيان منير بشير وفوزي منشد والتركي فاروق تورونز والألماني ماثيوز فاجنر.