كانت تصريحات زعيمي حزبي الغد والجبهة الديمقراطية حول حملة جمال مبارك نجل الرئيس، في مقدمات الشؤون المصرية التي احتلت صحفا عربية صادرة صباح اليوم الجمعة، فضلا عن بوادر الانقسام داخل حزب الوفد وتهديد الإخوان بالانسحاب من انتخابات البرلمان المقبلة وبلاغ مقدم ضد مؤسسة الأزهر. بورصة الانتخابات بينما أبرزت صحيفة "الحياة" اللندنية قول مراقبين، إن الأمر يبدو سباقا بين ناشطين سياسيين لطرح مرشح قوي يستطيع منافسة المرشح الذي سيطرحه الحزب الوطني، علما أن الأسماء التي طُرحت يصعب لها أن تتمكن من الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة في ظل القيود الدستورية الحالية، باستثناء جمال مبارك إذا قرر الرئيس عدم خوض المنافسة. الغرفة السوداء ومن جانبها، اهتمت صحيفة "القبس" الكويتية بتصريحات أيمن نور مؤسس حزب الغد بأن هناك أياد تعمل على تمرير سيناريو التوريث، وأن هناك عددا من الشخصيات التي كونت "غرفة سوداء" تعمل على أن يكون الرئيس القادم هو جمال مبارك. وأضافت الصحيفة أن نور زعم في حوار مع أحد المواقع الإليكترونية أن هذه الغرفة السوداء تتكون من رجل الأعمال محمد إبراهيم كامل وأحمد عز أمين التنظيم بالحزب الحاكم وعلي الدين هلال أمين الإعلام، إضافة إلى الدعم الذي يلقاه جمال من والدته، على حد قوله. وتابعت الصحيفة أن نور أرجع تكوين تلك الغرفة لأسباب عديدة منها تفادي الحرج الأخلاقي في أن يقوم الابن بالدعاية المباشرة لنفسه ووالده مازال على قيد الحياة، خاصة أن مبارك الأب يؤكد دائما أنه سيستمر في الحكم حتى "آخر نفس". ضعيفة للغاية من جانب آخر، نقلت صحيفة "الخليج" الإماراتية عن أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية المعارض قوله، إن الرئيس مبارك هو مرشح الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في الانتخابات المقبلة. وأكد في لقاء صحفي أن احتمالات توريث الحكم باتت ضعيفة للغاية، رغم الرغبة الحميمة التي يقودها عدد من رجال الأعمال النافذين في السلطة في الترويج لفكرة انتقال السلطة من الرئيس مبارك إلى نجله، واصفا حملات تأييد نجل الرئيس بالهزلية. شهر العسل أما صحيفة "الجريدة" الكويتية فاعتبرت أن السيد البدوي رئيس حزب الوفد، أنهى شهر العسل داخل أكبر الأحزاب المصرية المعارضة بعد مرور حوالي 3 أشهر على فوزه برئاسة الحزب، إذ بدأت ملامح الانقسام وتصفية الحسابات تتضح داخل الحزب. وأضافت الصحيفة أن ذلك تجسد أولا في إصرار البدوي على قراره الأخير بدعوة الجمعية العمومية "الهيئة الوفدية" في 17 سبتمبر الحالي للنظر في تعديل بعض مواد لائحة النظام الداخلي للحزب، المتعلقة بانتخابات أعضاء الهيئة العليا وأمناء المحافظات، وهو نفس الموعد المخصص للتصويت على قرار المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة أو مقاطعتها. ورأت أن الملمح الثاني تبدى في بيان حاد أصدره البدوي مساء أمس الخميس ووجهه إلى جموع الوفديين واصفا معارضيه من أعضاء الهيئة العليا والمكتب التنفيذي للحزب بالقلة التي لا تتعدى أصابع اليدين ممن تم تحرير الوفد من قبضتهم والذين يتحملون مسؤولية كل ما أصاب الحزب من ضمور وتدهور. مقاطعة الانتخابات من جانب آخر، قالت "الجريدة" إن جماعة "الإخوان المسلمين" لوحت أمس بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، في حال تأكدت من "نية النظام في تزويرها"، في الوقت الذي فسرت فيه الجماعة تصريحات الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم صفوت الشريف لعدد من وسائل الإعلام، بأنها تكشف نية النظام الحاكم تجاه الانتخابات قبل تحديد موعدها. ضد الأزهر كما أبرزت الصحيفة تقدم أحمد عبده ماهر القاضي السابق والمفكر الإسلامي بدعوى قضائية يختصم فيها شيخ الأزهر أحمد الطيب، مطالبا محكمة القضاء الإداري بمحاكمته والجهات المختصة في الأزهر بتهمة الإهمال والمماطلة في تنقيح كتاب صحيح البخاري، من الأحاديث غير الصحيحة والمدسوسة والمنسوبة خطأ لرسول الله، والتي تتعارض ونصوص القرآن ما يثير البلبة والشك لدى المسلمين. وصرح ماهر ل"الجريدة" بأن السبب وراء مقاضاته للأزهر هو عدم الاستجابة لمطلب رسمي كان قد تقدم به في وقت سابق لتشكيل لجنة لتنقيح "صحيح البخاري"، إذ لم يقم شيخ الأزهر -منذ توليه منصبه- بتنقية الأحاديث المنسوبة إلى الرسول في كتاب البخاري، رغم أن تلك الأحاديث تخالف العقيدة والقرآن.