اعتبر مصدر فى أمانة التنظيم بالحزب الوطنى أن «فرص» الوزراء فى الدوائر التى تقدموا لخوض انتخابات الشعب جيدة، فيما أضاف أن الأمانة تعرضها حاليا على القيادات الأعلى فى الحزب. وفى حين صرح قيادى بارز ل«الشروق» فى وقت سابق بأن وضع الوزراء مازال قيد البحث وأنه مرتبط أيضا بأسماء مرشحى المعارضة إلا أن على المستوى التنظيمى فى المحافظات تجد أسماء الوزراء طريقها إلى قائمة الوطنى بالتزكية دون الحاجة لخوض «المجمع الانتخابى» والمنافسة مع أعضاء الحزب الآخرين. وامتنع أعضاء الوطنى عن تقديم أوراقهم لمنافسة 4 وزراء هم: وزير المالية يوسف بطرس غالى ووزير التضامن على مصيلحى فى أبوكبير ووزير الإنتاج الحربى سيد مشعل فى حلوان ووزير الاستثمار محمود محيى الدين فى كفر شكر، بعد محاوله مرشح واحد «تنظيمى» منافسته. ويبرر أمين الوطنى بالقليوبية عبدالرحمن شديد الذى يصف محيى الدين بأنه «راجل فاهم وعامل مشروعات ومن عائلة سياسية»، عدم منافسة الوزراء بأن «أعضاء الوطنى لما يلاقوا شخصية عظيمة بيحجموا عن الدخول». تقليديا يمتنع أعضاء الوطنى عن منافسة القيادات الأكبر مثل زكريا عزمى فى الزيتون وفتحى سرور فى السيدة زينب وكمال الشاذلى فى الباجور. كما امتنع أعضاء الوطنى عن منافسة أحمد عز أمين التنظيم فى دائرة منوف. عز؟ «راجل منظم وخادم دايرته مش أمين تنظيم بس». والشاذلى؟ «تقديرا لظروفه، فى هذه اللحظة مايصحش حد ينافسه» يقول أمين المنوفية مغاورى شحاتة. أما الوزراء «فناس الحزب بيعتبروهم نوابا لمصر كلها بحكم إنهم قيادات سياسية كبيرة لهم احترامهم ومواقعهم»، بتعبير أمين القاهرة جمال السعيد. لكن الأمر لا ينسحب على الكل، فهناك 5 وزراء آخرون يواجهون منافسة فى دوائرهم. فى سوهاج تقدم أكثر من مرشح لمنافسة وزير الرى نصر علام فى دائرة جهينة ورغم أن وزير الزراعة أمين أباظة ينافس على مقعد احتكرته عائلته فإن التلين فى الشرقية دائرة معارضة، حيث مقعد الفئات باسم محمود أباظة شقيق الوزير ورئيس حزب الوفد السابق ومقعد العمال باسم نائب الإخوان مؤمن زعرور. وسيحتاج أباظة كما علام لخوض المجمع الانتخابى إلا فى حالة انسحابات فى اللحظات الأخيرة. هذا هو الوضع على الأقل فى الإسكندرية، التى شهدت تقديم أوراق أول وزير للانتخابات المقبلة هو مفيد شهاب وزير المجالس البرلمانية، وآخر وزير فى قبل إغلاق الباب هو وزير التنمية المحلية عبدالسلام المحجوب. هشام جبريل، المنافس الوحيد لشهاب على مقعد محرم بك، تنازل عن الترشيح «واتصل بالدكتور وأعلن تأييده وأنه سيكون داعما لحملته الانتخابية»، كما يقول ل«الشروق» أمين الوطنى فى الإسكندرية سعيد الدقاق وهذا ما أكده بيان رسمى للحزب أمس. أما المحجوب فبحكم أنه المرشح الأخير فالمنافسون بالجملة فى الرمل، «لكن التنازلات متواترة»، يقول الدقاق. وحتى اللحظة يخوض المحجوب المجمع الانتخابى بالإضافة إلى وزيرة «الكوتة» فايزة أبوالنجا التى تواجه منافسة على مقعد المرأة فى بورسعيد. وأغلق الحزب الوطنى رسميا أبواب الترشيح الثلاثاء الماضى، قبل أن يعود ويفتحه ليومين على أن يغلق مساء أمس. ويبرر الوطنى التمديد ب«استكمال الأوراق لأن فى رمضان اليوم قصير والمرشحون يتعاملون مع مصالح حكومية لاستخراج الشهادات المطلوبة»، يشرح جمال السعيد. لكن مصدر «الشروق» فى أمانة التنظيم لديه مبرر آخر هو «تشجيع الأعضاء لتقديم أوراقهم وبالتالى يوقعون على التوكيلات ولا يخوضون الانتخابات مستقلين أمام مرشحى الحزب».