كشف عدد من أساتذة الفنون بجامعة قناة السويس، عن تعرض مقتنيات ولوحات متحف الجزيرة وقصر عائشة فهمى بالزمالك طوال العشرين عاما الماضية لعمليات نهب وإهمال كاملة تكتمت عليها وزارة الثقافة حتى الآن، متهمين وزير الثقافة بالإهمال وقيامه بتقديم وكيل وزارة الفنون التشكيلية فى حادث سرقة لوحة «زهرة الخشخاش» كبش فداء لأخطاء يتحمل وزير الثقافة وحده مسئوليتها، مشيرين إلى أن متاحف وقصور مصر تسكنها العناكب واللصوص. وقال الدكتور على محمد على، أستاذ الفنون بجامعة قناة السويس، إن ما يتعرض له متحف الجزيرة وقصر عائشة فهمى بالزمالك جريمة كاملة يجب أن يحاسب عليها المسئولون بوزارة الثقافة وفى مقدمتهم الوزير بسبب تكتمهم طوال ال20 عاما الماضية على ما تعرض له المتحف والقصر المغلقان من عمليات نهب منظمة للمقتنيات الأثرية والفنية. وأكد أساتذة الفنون أن جميع من يعمل فى قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة وخارجها يعلمون جيدا أن ما تم نهبه وتم الصمت عليه طوال الأعوام الماضية ثروات من الفنون لا حصر لها ضاعت ولم يحاسب عليها أحد، ولا يجب أن ننسى ما تعرضت له الأوبرا من قبل من سرقة ثلاث لوحات وكذلك قصر محمد على الذى سرق منه 4 لوحات. وأضاف على محمد على، أنه يجب على الجميع أن يعلم أن متحف محمد محمود خليل الذى سرق منه «زهرة الخشخاش» بداخله ثروة فنية تتجاوز قيمتها 3000 مليون جنيه وأن من يقف أمام حادث سرقة اللوحة جيدا سيعلم أن المسئول ليس محسن شعلان وكيل الوزارة الذى تم تقديمه عن طريق الوزير ككبش فداء ولكن المسئول الحقيقى هو فاروق حسنى وزير الثقافة الذى قام بإنفاق 40 مليون جنيه على حملة ترشيحة لليونسكو وكان أولى به أن يخصص هذه المبالغ لتأمين وحماية متاحف مصر. وشدد أستاذ الفنون بجامعة قناة السويس، على أن قضية لوحة الخشخاش هى فقط التى تم الكشف عنها لأنه حادث سرقة صريح ويوجد العديد من الأسرار والألغاز داخل المتاحف التى سيكشف التحقيق بها عن حجم الكارثة الحقيقية وفقدان البلاد لثرواتها الثقافية والفنية بسبب الإهمال والتهرب من المسئولية.