أعلنت مكتبة الإسكندرية أن متحف الآثار على الإنترنت يعرض حاليا 1133 قطعة أثرية من العصور الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية وإنه متاح بثلاث عشرة لغة. وأكدت، اليوم الاثنين، في بيان أن الموقع الإلكتروني للمتحف "أول متحف آثار يقام داخل مكتبة في العالم." وأنه يعرض مجموعاته لمستخدمي الإنترنت من خلال قاعدة بيانات متكاملة للقطع الأثرية. وقالت منى سري مدير المتحف إن الموقع "يعد الأول على مستوى مصر من حيث عرضه لأغلب مقتنياته للجمهور" على الإنترنت بعدة لغات وإنه يهدف إلى إعطاء المستخدم العادي حول العالم فكرة عامة عن تاريخ مصر وعرض تقويم للأحداث المتعلقة بعلم المصريات. وأضافت أن الموقع يقدم قاعدة بيانات مسجلا عليها 1133 قطعة أثرية من مقتنياته تشمل تاريخ القطعة الأثرية وموقع اكتشافها والمادة المصنوعة منها وارتفاعها ورقم تسجيلها وصورة لها بزوايا مختلفة. وتابعت أن الموقع يقدم خدمة إرشادية حيث يمكن لزائريه القيام بجولة تخيلية داخل قاعات متحف الآثار ومشاهدة صور بانورامية للأقسام المختلفة كما يمكن للمتصفح أن يختار القسم الذي يريد القيام بزيارة تخيلية له وقراءة شرح تفصيلي ومعلومات حول هذا القسم نظرا لوجود رسم تخطيطي تفاعلي للمتحف وبالضغط على إحدى القاعات تظهر كافة واجهات العرض وجميع القطع الأثرية الموجودة بداخلها. وقالت إن الموقع يخصص رابطا لعرض الأحداث والأنشطة المتعلقة بعلم المصريات كالمحاضرات والمؤتمرات والمعارض المقامة على مستوى العالم كما يشمل صفحةً لأهم المتاحف العالمية التي تعرض مجموعات مصرية والمعاهد البحثية المتخصصة في علم المصريات. واستقر علماء المصريات على أن تاريخ مصر بدأ منذ فترة مبكرة تزيد على أربعة آلاف عام قبل الميلاد قبل أن تتوحد البلاد جغرافيا وإداريا تحت حكم مركزي نحو عام 3100 قبل الميلاد على يد الملك مينا مؤسس الأسرة الفرعونية الأولى. وفي عصر بطليموس الثاني الذي حكم مصر تقريبا بين عامي 284 و246 قبل الميلاد قسم الكاهن مانيتون أشهر المؤرخين المصريين تاريخ البلاد إلى 30 أسرة حاكمة منذ توحيد مصر حتى الأسرة الثلاثين التي أنهى حكمها الإسكندر حين غزا مصر عام 332 قبل الميلاد وبدأ العصر اليوناني حتى عام 30 قبل الميلاد.