تناولت صحف عربية صادرة صباح اليوم السبت عددا من الشئون المصرية، كان في مقدمتها حملة دعم جمال مبارك رئيسا واعتبارها مسرحية هزلية تمنح انطباعا مزيفا بشعبية الوريث وحوارا مع منتصر الزيات محامي الحركات الأصولية، فضلا عن تصريحات لمفتي الجمهورية علي جمعة حول الجماعات الإرهابية. الحب العذري ورأى سليم عزوز الصحفي المصري في مقاله بصحيفة "القدس العربي" اللندنية أن مسلسل "حملة دعم جمال مبارك" نجل الرئيس، أفضل عمل درامي في رمضان هذا العام، إذ نجح في احتلال موقع الصدارة، وإجلاء مسلسل "راجل وست ستات" عنها. وأرجع الكاتب ذلك النجاح إلى "الاستظراف" الذي أصبح سيد الموقف، حينما يبذل أشرف عبد الباقي بطل المسلسل جهدا جبارا من أجل إضحاك الناس، في حين لا يبذل أبطال مسلسل نجل الرئيس جهدا يُذكر، ومع ذلك فإنهم ينتزعون الضحكات من المشاهدين، لاعتمادهم سياسة كوميديا الموقف. وضرب عزوز مثلا بقول بطل "حملة دعم جمال مبارك" في أحد البرامج، إنه باع "عفش بيته" من أجل الإنفاق على حملة جمال مبارك رئيسا، مشيرا إلى أن ذلك نوع من الحب لم يعد له وجود في هذه الدنيا وهو الحب العذري بشحمه ولحمه. محاولة بائسة وفي نفس السياق، أوردت الصحيفة مقالا لمحمد عبد الحكم دياب الكاتب المصري المقيم في لندن قال فيه، إن لعبة الائتلاف الكوميدي المطالب بترشيح جمال مبارك للرئاسة، تمثل الفصل قبل الأخير من مسرحية هزلية، تهدف إلى إعطاء انطباع مزيف بشعبية الوريث وإلحاح الناس في طلبه. واعتبر الكاتب أن ما يجري هو محاولة بائسة تتخيل أنها تقلد خطط التمويه الاستراتيجي والعسكري والنفسي السابقة على حرب 1973، وتكشف بذلك مدى محدودية الأفق ومستوى التفكير القاصر في معالجة قضية بخطورة مستقبل ومصير الحكم في بلد مثل مصر. الدفاع عن الإسلاميين أما صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية فأجرت حوارا مع منتصر الزيات، محامي الحركات الأصولية، إنه إذا كانت الظروف اقتضت في فترة من الفترات أن يحمل لواء الدفاع عن الإسلاميين، وأن يكون مكتبه ملاذا آمنا لهم، فإنه صنع مناخا أدى إلى خروج مبادرة وقف العنف إلى العلن، وانتهت بالمراجعات الفكرية. وردا على سؤال "ماذا لو نجحت جماعة الإخوان المسلمين في حكم مصر"، رأى الزيات أن عدم وصول أي فصيل إسلامي للحكم في مصر نعمة من الله سبحانه، لأنهم في خصوماتهم مع بعضهم لم يستطيعوا الوقوف عند الأحكام الشرعية في التعامل مع الخلافات. كما قال الزيات إنه لم يندم في حياته على دفاعه عن قضية، مثلما ندم على عمله في قضية خلية حزب الله الأخيرة في مصر، مضيفا أن قلبه لم يزل موجوعا حتى الآن ويشعر بأن القائمين على حزب الله لم يقدروا جهوده في تلك القضية. رفضا قاطعا ومن جانبها، نقلت صحيفة "العرب" القطرية عن مفتي الديار المصرية علي جمعة وصفه أعضاء الجماعات الإرهابية، التي تسيء للدين بأنهم "شوية عيال يريدون عبادة الله كما يريدون". وقال جمعة في كلمة ضمن فعاليات ملتقى الفكر الإسلامي الذي تقيمه وزارة الأوقاف مساء الخميس الماضي إن: الإسلام يرفض رفضا قاطعا الاعتداء على النفس الإنسانية وقتلها دون وجه حق، كما ينبذ ترويع الأبرياء وتخويفهم، أما (العيال بتوع الإرهاب وسفك الدماء)، فيريدون أن يعبدوا الله تعالى كما يريدون هم، لا كما أمرهم رب البرية.