البابا يرفض تحفظات جورج بباوى على مصروفات الكنيسة

رفض البابا شنودة الثالث التحفظات التى أبداها المعارض الكنسى الأشهر الدكتور جورج حبيب بباوى على مصروفات الكنيسة فى التعليم.
فخلال العظة الأسبوعية مساء أمس الأول الأربعاء بالكاتدرائية الكبرى بالعباسية، تلقى البابا سؤالا وجه له من أحد الحضور يفيد بأن بباوى وجه انتقادات لانخفاض ميزانية التعليم بالكنائس وغياب مكتبة قبطية لائقة وامتناع البابا عن ترجمة كتابات آباء الكنيسة القدماء للغة العربية، وهو ما دفع البابا لرفض إعلان ميزانية التعليم فى الكنيسة وقال «لا توجد كنيسة فى العالم تعلن عن حجم إنفاقها، أما عن إنفاقنا على التعليم الدينى فهناك أوجه عدة له منها المعاهد الدينية والكلية الإكليريكية وغيرهما».
وأضاف «لدينا مكتبة كبيرة بها عشرات الآلاف من الكتب والمخطوطات، وقد كنت أول من قام بالترجمة، عندما كنت راهبا مسئولا عن مكتبة دير السريان، إن الذين يقضون حياتهم فى النقد، لا يكون لديهم وقت للعمل الإيجابى النافع للناس».
وجدد البابا رفضه لإقامة الصلوات العامة والاجتماعات الدينية بالمنازل، مشيرا إلى أن المسيحيين فى القرون الأولى كانوا يفعلون هذا نتيجة عدم وجود كنائس فى العصر الرومانى، ولكن بعد ذلك تم تحويل هذه البيوت إلى كنائس، أما الآن فالكنائس تقوم بهذا العمل، فضلا عن عدم ضمان التعاليم التى تتم بالمنازل.
وحول اعتراف الكنيسة الأرثوذكسية ب«قوانين المجمع الصفوى لابن العسال»، والتى تبيح الطلاق، قال «قوانين المجمع الصفوى هذه تجمع بين الصحيح والخطأ، وبها القوانين الكنسية، وقرارات المجامع التى تعترف بها الكنيسة وترفضها، وإباحة الطلاق بهذه القوانين ورد عن طريق مراجع خاطئة استند لها ابن العسال، ونحن نخضع فى هذا الشأن للإنجيل».
وحول الحرمان الكنسى للأنبا غبريال أسقف دير الأنبا أنطونيوس الراحل، قال البابا إن الذى حرم الأنبا غبريال هو المجمع المقدس وليس البابا كيرلس (البطريرك السابق) وذلك نتيجة لادعائه رؤية السيد المسيح، وقول غبريال بأن المسيح كان يتحدث معه ويمليه الكلمات، وكان الأنبا غبريال يكتب هذه الكلمات ويطبعها فى كتب، لدرجة أن البعض قال عنه إنه يؤلف إنجيلا خامسا.
وعن اختفاء الطالبة مادلين عصام، 17 سنة، بقرية التوفيقية سمالوط بمحافظة المنيا، وهى متطوعة بكنيسة الملاك غبريال، أكد البابا أنه سيتابع هذه الحالة مع المسئولين، ونصح الآباء بضرورة تقديم الحنان لأبنائهم، ليظل ارتباطهم قويا بهم، حتى لا يبحثوا عنه خارج المنزل.
وعلى صعيد متصل، تظاهر عشرات الأقباط بالكاتدرائية المرقسية عقب انتهاء عظة البابا الأسبوعية، احتجاجا على اختفاء مادلين، وردد المشاركون بالوقفة هتافات تستنكر ما اعتبروه تواطؤا لعدم إعادة مادلين رغم الوعود العديدة بإعادتها لأسرتها.