أبرزت صحف عربية صادرة صباح اليوم الخميس، عددا من الشؤون المصرية، التي كان في مقدمتها تضارب تصريحات الحزب الوطني حول مرشحه لانتخابات الرئاسة وخيار مقاطعة الانتخابات القادمة وتبييض وجه الإخوان في مسلسل "الجماعة" وقرار القومي لحقوق الإنسان توثيق مجزرة "أسطول الحرية"، فضلا عن بدء الأزهر تنفيذ خطة لنشر الاعتدال. الجماعة أوردت صحيفة "الحياة" اللندنية مقالا لمحمد صلاح مدير مكتبها في القاهرة قاله فيه، إن المصريين يتابعون بالتوازي مع حلقات مسلسل "الجماعة" -الذي يروي نشأة جماعة الإخوان المسلمين- فاصلا آخر من الجدل بين الإخوان ووحيد حامد مؤلف المسلسل حول الهدف من إنتاجه ومدى دقة المعلومات الواردة فيه والجمل التي ينطق بها أبطاله. وقال صلاح إن المسلسل فجر الهاجس الموجود بين الإخوان بشأن تأثيره في موقفهم من الانتخابات البرلمانية القادمة، وأن الحكومة وقفت خلف إنتاجه للإساءة إليهم وضرب الجماعة وإبعاد الناس عنها وتخويف جموع الناخبين من منح أصواتهم لمرشحيها في الانتخابات البرلمانية. وأوضح الكاتب أن محللين سياسيين رأوا في المقابل أن المسلسل نجح في تحسين صورة الإخوان بين الأوساط الشعبية والمهمشين، وأن من لم يكن يدري شيئا عن الجماعة عرف أنها جماعة دعوية في الأساس، وأنها ربما اضطرت إلى تسييس الدين دفاعا عن الدين وسعيا نحو تحقيق حياة أفضل للناس. وتابع أن البعض اتهم الحكومة بأنها أرادت الإساءة إلى الإخوان فبيّضت وجوههم وأن الهدف الذي سعت إلى تحقيقه أرتد إلى صدرها وأن الناس تعاطفوا مع حسن البنا ولم يصدقوا بعض المعلومات المسيئة للإخوان والواردة في المسلسل، وتبينوا أنها استهدفت تشويه الرجل وجماعته. ورأى صلاح أن المسلسل عكس فهما خاطئا ليس فقط لتاريخ الإخوان أو المعلومات الخاصة بنشاطهم السياسي، وإنما أيضا للحد الأدنى من الرؤى عن أساليبهم في الحياة وطريقة تعاملهم مع بعضهم بعضا ومع الآخرين، وحتى أساليب نطق الكلام في اجتماعاتهم الرسمية أو جلساتهم الخاصة أو أثناء مشاركة رموزهم في المحافل السياسية، إلى درجة أن بعض المشاهد تحولت إلى مواقف مضحكة على رغم أن التأثير الدرامي المطلوب من ورائها ليس الإضحاك. لكن القريبين من الجماعة، وليس فقط أعضاؤها، رأوا في طريقة نطق الكلام وأساليب التعامل ما يخالف تماماً المعروف عن الإخوان الذين هم في النهاية بشر ولم يأتوا من كواكب أخرى. صراع في الوطني كما قالت الصحيفة إن حملات تأييد جمال مبارك لخلافة والده في الانتخابات الرئاسية القادمة سلط الضوء على صراع الأجنحة داخل الحزب الوطني الحاكم، خصوصا مع تزايد تكهنات بوقوف رجال أعمال خلف تلك الحملات، في مقابل تأكيد قياديين بارزين في الحزب أن الرئيس حسني مبارك هو مرشح "الوطني". واعتبرت الصحيفة أن تصريحات قيادات الحزب مؤخرا أكدت ضمنا ذلك الصراع، إذ قال على الدين هلال أمين الإعلام في الحزب، إن ترشيح جمال مبارك مطروح، فيما أكد إبراهيم كامل رجل الأعمال، الذي نفى اتهامات بتمويل حملات دعم مبارك الابن، أن الأخير هو "مرشح الوطني الوحيد في الانتخابات" إذا لم يترشح والده. المعارضة ومؤيدو جمال بينما أبرزت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية ردود الأفعال حول تصريحات صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأمين العام للحزب الوطني، والتي رفضها حزب الوفد في حين اعتبرها الإخوان موجهة إلى داخل الحزب الحاكم، أما الائتلاف الشعبي لدعم جمال مبارك فقد قال إن تلك التصريحات لن تفت في عضد حملته لدعم جمال. ورفض عصام العريان المتحدث الإعلامي باسم الجماعة تصريحات الشريف، وقال ل"الشرق الأوسط" إنه يدعوه للاحتفاظ بنصائحه لنفسه ولحزبه، حيث إن الإخوان يمارسون حقوقهم الدستورية ولا يصح لأحد أو جهة أن يطالبهم بالكف عن ذلك. دفاع عن المقاطعة وفي مقاله بذات الصحيفة دافع عمرو حمزاوي الأكاديمي المصري عن مقاطعة الانتخابات كخيار أمام المعارضة، إذ يتصاعد النقاش حول الموقف الأمثل من الانتخابات البرلمانية 2010 والرئاسية 2011 وثنائية المقاطعة أو المشاركة في ظل القيود المفروضة على التنافس الانتخابي والنواقص المتوقعة للرقابة والإشراف على الانتخابات. وأضاف حمزاوي أن لخيار المقاطعة دفوعا 3 رئيسة تجملها العبارات التالية: تعددية حزبية مقيدة لا تتغير وصك شرعية ديمقراطية لنظام حكم سلطوي بلا مقابل وغياب فاعلية مستمرة لتمثيل المعارضة في المجالس التشريعية. أزهريون لنشر الاعتدال ومن جانبها، قالت صحيفة "الجريدة" الكويتية إن مؤسسة الأزهر بدأت تحت إشراف الإمام الأكبر أحمد الطيب، في تنفيذ خطة طموحة لتحويل "الرابطة العالمية لخريجي الأزهر" إلى الذراع الطويلة للأزهر في العالم. وطبقاً لمصادر أزهرية، تطمح الخطة في مجملها إلى تحويل الرابطة إلى واجهة لنشر "اعتدال ووسطية" الإسلام في العالم وإكسابها دورا أكثر حيوية في العالم الإسلامي، لإحياء الدور العالمي للأزهر ومنهجيته الوسطية. توثيق مجزرة "أسطول الحرية" أما صحيفة "الخليج" الإماراتية فاهتمت بإعلان المجلس القومي لحقوق الإنسان، عزمه خلال الأيام القليلة القادمة إصدار تقرير عن توثيق عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على أسطول الحرية. ونقلت الصحيفة عن محمد سعيد الدقاق رئيس وحدة الرصد والتوثيق في المجلس القول، إن الهجوم الإسرائيلي يمثل خرقا لأحكام القانون الدولي الإنساني، مشيرا إلى قيام الوحدة برصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان وخاصة الجرائم الوحشية، التي يرتكبها جيش الاحتلال في حق الفلسطينيين.