تناولت صحف عربية، صادرة صباح اليوم الأحد، عددا من الشئون المصرية كان على رأسها قرار مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة وتصريحات الجمعية الوطنية والإخوان المسلمين حولها، إلى جانب زيارة مبعوث السلام الأمريكي إلى مصر للإعداد للمفاوضات المباشرة وقضية المصريين الصادر ضدهما حكم في قضية أمنية بقطر. مقاطعة سلبية قالت صحيفة "الحياة" اللندنية إن المتابع للحياة السياسية المصرية يجب ألا ينظر بعين مثالية كون مقاطعة الانتخابات البرلمانية هي الحل الأمثل للاعتراض على ديكتاتورية النظام، بل إن هذا يزيده ديكتاتورية، فالمشاركة في الحياة النيابية -حتى في شكل رمزي- هي السبيل مع مرور الوقت إلى تدشين وتقوية ثقافة تداول السلطة التي حرمت منها مجتمعاتنا على مدار الخمسين سنة الماضية. وأضافت الصحيفة أن ما كان يلفت النظر في الدورات السابقة للانتخابات هي ظاهرة مقاطعة الانتخابات التي كانت تقوم بها بعض الأحزاب والقوى السياسية، إلا أن نتائجها -مقارنة بنتائج القوى التي خاضت الانتخابات- كانت سلبية على هذه القوى والأحزاب وعلى الممارسة السياسية. وأوضحت الصحيفة أن المقاطعة تعطي الفرصة للحزب الحاكم ليكون هو اللاعب الأساسي في الحياة السياسية بطرقه المخترقة التي يتبعها، فتأتي هي وتضيف إليه نقيصة جديدة، تسمى المقاطعة، والتي باتت كلمة سهلة ترفعها القوى السياسية والأحزاب، سواء بما يخص الانتخابات البرلمانية أو حتى الرئاسية، الأمر الذي بات يشكك في نيات من يتبنون هذا الموقف من المعارضة. حالة يأس وفي ذات السياق لفتت الصحيفة إلى أن قرار الجمعية الوطنية للتغيير بمقاطعة الانتخابات المقبلة، لن يكون بالضرورة قرار القوى السياسية المكوّنة لها، علما أن قوى المعارضة لم يسبق لها أن اتفقت على مثل هذا الخيار سوى في عام 1990. ونقلت الصحيفة عن عبد الجليل مصطفى، المنسّق العام المساعد للوطنية للتغيير، القول إن الجمعية تتمنى تحقيق أكبر قدر ممكن من المقاطعة، وأن تحقق إجماعا وطنيا على هذا الخيار، خصوصا بعد فشل كل محاولات الوصول إلى تنفيذ مطالبنا بإجراء انتخابات حرة ونزيهة. بينما نقلت عن عصام العريان، الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين، قوله إن الجماعة حين انضمت إلى أمانة الجمعية لم يكن هدفها البحث في ما إذا كانت القوى السياسية ستشارك في الانتخابات أم ستقاطع، ولكن الهدف كان العمل على التغيير من خلال توفير آليات لانتخابات نزيهة، وبالتالي فإن قرار مقاطعة الانتخابات معناه أن الجمعية أصابتها حالة من اليأس وتبحث عن خطة بديلة، وهو أمر لم يطرح للنقاش حتى الآن. ميتشيل إلى القاهرة ومن جانبها قالت "الحياة" إن جورج ميتشيل، المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، سيصل إلى مصر، غدا الاثنين، للإعداد للجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ونقلت الصحيفة عن مصادر في السفارة الأمريكية في القاهرة القول إن زيارة ميتشيل تهدف إلى الإعداد للجولة الثانية من المفاوضات التي يستضيفها منتجع شرم الشيخ يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين. قضية أمنية أكدت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن وزارة الخارجية المصرية تتابع حالة المواطنين المصريين الصادر ضدهما حكم في قضية أمنية في دولة قطر مؤخرا، حيث نفي السفير محمد عبد الحكم، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج، ما نسب إليه بشأن عدم امتلاك الوزارة لأي معلومات حول القضية والمواطنين المحكوم عليهما. وقال عبد الحكم إن السفارة المصرية في الدوحة كانت على اتصال مستمر مع السلطات القطرية المعنية منذ عام 2007، وإن جهودها كانت قد أسفرت عن الإفراج عنهما بكفالة إلى أن صدر الحكم ضدهما في مطلع العام الحالي.