كنت أظن أو هكذا ساق لنا صناع فوازير المطربة اللبنانية ميريام فارس أن الفوازير التى صنعت فى لبنان وتعرض على قناة القاهرة والناس سوف تنافس فوازير شيريهان ونيللى أو حتى التى قام ببطولتها يحيى الفخرانى. لكنى وجدت أن الفوازير التى دار صراع عليها أقوى من صراع الأهلى والزمالك على جدو بين ميريام وهيفاء ونانسى فاتنات بيروت لا تستطيع حتى ان تنافس فوازير الأخ كورمبو وصديقيه «سحس» «وحمبوزو لاوى بوزه» ووضح للعيان أن الفوازير التى تنافس مسابقات 0900 لم تقدم جديدا ولم ينجح الفيلق اللبنانى الذى يتولى إخراج وإعداد الفقرات الثلاث التى تقدمها ميريام معتمدة على بعض الملابس التى لا ترقى لعمل استعراضى ضخم مثل الفوازير أو ديكورات فقيرة ليس لها أى معنى إضافة إلى اعتمادها على أفكار عقيمة كان الأولى بمنتج الفوازير طارق نور ان يدع الفراخ التى تقدم نشرة الأخبار على قناته ان تقوم هى بتقديم هذه الفقرات الثلاث التى لا تخرج عن كونها «نمر» واسكتشات عفى عليها الزمن.. والشىء الوحيد الذى اكتسبناه من الفوازير هو أنها ذكرتنا بفوازير نيللى وشريهان ومع كل حلقة كنا نترحم على الرجل العبقرى فهمى عبدالحميد وأيام نيللى وشيريهان. ماما فى القسم بعيدا عن الصخب الدرامى يغرد مسلسل «ماما فى القسم» بأنشودة راقية وبسيطة دون ضجيج أو افتعال، نجحت من خلاله الفنانة الكبيرة سميرة أحمد فى تقديم صورة مختلفة لها باقتدار واتقان عال واكتملت الصورة بوجود العبقرى محمود ياسين ومعهما يوسف معاطى الذى يسجل نجاحا جديدا له هذا العام بتقديم كوميديا راقية تنخر فى مشاكلنا بنعومة لكنها تجعلنا نرى الصورة بوضوح كبير. ومع كل هؤلاء المخرجة رباب حسين التى تقدم إخراجا بسيطا لكنه مميز إلى حد كبير، وبصراحة مسلسل «ماما فى القسم» منذ بداية تيتراته التى رسمها العبقرى مصطفى حسين وحتى نهايته يعد من أفضل الأعمال الرمضانية حتى الآن ويستحق أن نستقطع من وقت مشاهدتنا للتليفزيون وقتا خاصا له ويستحق أن يأخذ مكانا مهما بعد رمضان فى أولوية العرض لأن العرض الرمضانى ليس وحده المهم.