لا أستطيع القول إن الفوازير فشلت كما كنا نتوقع مثل بعض المحاولات السابقة، أو نجحت نجاحا مبهرا مثل فوازير اللهلوبة نيللى، أو شريهان، لكنها وقفت فى المنتصف، حيث جاء الإخراج ساذجا وضعيفا، وكانت كلمات الأغانى أضعف ما فى العمل، وعلى الرغم من أن الفوازير مصرية 100%، لكن البصمة اللبنانية للمخرج تونى قهوجى وإشراف إدارى للمخرج اللبنانى يحيى سعد أضفت على الفوازير روحا لم نستسغها، وكأننا نشاهد أحد المسلسلات اللبنانية أو التركية المدبلجة باللبنانية. ورغم وجود المخرج المصرى أحمد المناويشى الذى أخرج الجزء التمثيلى فى الفوازير، إلا أن الروح اللبنانية طغت على العمل، الشىء الوحيد الذى أنقذ الفوازير من السقوط تماما هى الفنانة الموهوبة ميريام فارس.. التى لم تعطها الفوازير الاستعراضات التى تستحقها.. فهى فنانة استعراضية من الطراز الأول.. ولكن حظها أوقعها فى مخرج لم يستطع أن يظهر قدراتها الفنية، كما أنها تتمتع بخفة دم «مهضومة كتير» كما يقول اللبنانيون. وكان أداؤها راقيا وخفيفا على القلب، وقد سمعت أنها ستتعاقد على الفوازير فى العام المقبل، وأتمنى أن تجد مخرجا مصريا، وكلمات مصرية بدلا من Creativeteam لقناة القاهرة والناس. أما عن الاستعراض فقد أبدعت فيه ميريام رغم غياب الروح، ورغم أن المخرج ظل يركز على وجهها، وليس على الاستعراض نفسه. عموما خيرها فى غيرها، لقد نجحت هذه السنة ميريام فارس وسقطت الفوازير.. وأتمنى نجاح كليهما رمضان المقبل.