أعلنت السيدة التي تم تحرير محضر ضدها لارتدائها النقاب في مكان عام في مدينة تورينو شمالي إيطاليا عن رغبتها العودة إلى بلدها مصر لشعورها أنها "محبوسة"، على حد وصفها وأضافت فاطمة شمس الدين في مقابلة مع صحيفة كوريرا ديللا سيرا الصادرة اليوم "لقد قررت العودة إلى مصر، كنت أنوي العيش بإيطاليا ولهذا كنت أذهب إلى مدرسة لتعلم اللغة الإيطالية، لكنني الآن أشعر أنني مسجونة ولهذا قررت العودة إلى مصر ". وكانت شمس الدين تتنزه بوسط تورينو بصحبة زوجها عندما قام بعض المواطنين بإبلاغ رجال الشرطة عنها لكونها منقبة فقاموا بتوقيفها وتحرير محضر ضدها وتواجه الآن الغرامة أو الحبس أو ربما حفظ المحضر حسب ما ستقرره النيابة. وتابعت لقد " كانت هذه أول مرة تستوقفني فيها الشرطة، طلبوا منى إثبات الهوية فأعطيتهم تصريح الإقامة وبطاقة الهوية وكشفت عن وجهي حتى يتأكدوا من هويتي لقد شعرت بعدها بدوار لإنني حامل أيضا". وأكملت روايتها قائلة " لم أكن أعلم أن ثمة قانون إيطالي يجرم ارتداء النقاب ولكن منذ عدة أيام عندما كنت أتنزه بوسط البلدة شاهدتني سيدة وكانت نظراتها لي غريبة ثم أمسكت بهاتفها المحمول من يعلم ربما تكون هي من اتصلت بالشرطة". ومن جانبه قال وكيل النيابة بتورينو فيكاريو رافيلي إننا " ندرس المحضر الذي تم تحريره ضدها من الناحية القانونية والأخلاقية لنعرف هل سنواصل ونحقق معها أم سيحفظ المحضر". يذكر أن القانون الإيطالي رقم 152 لعام1975، الذي يحرم علي الأشخاص تغطية وجوههم في الأماكن والمناسبات العامة كان قد صدر بغية حماية المجتمع من إرهاب المافيا التي كانت تغطى وجهها أثناء القيام بعملياتها.