اتفق التحالف المصرفى المكون من بنكى «الأهلى المصرى» و«جى. بى. مورجان» الأمريكى مع الهيئة العامة للبترول على صرف كامل قيمة القرض المتفق عليه بين الطرفين، البالغ مليارى دولار وهو ما يعادل «11مليار جنيه» دفعة واحدة نهاية الشهر الحالى. وعلمت «الشروق» من مصدر قريب من إدارة القرض، أن الهيئة العامة للبترول، سوف تستخدم جزءا من قيمة القرض، فى سداد حصة من القرض المعبرى، القصير الأجل، الذى حصلت عليه فى أبريل الماضى من نفس التحالف «الأهلى ومورجان» وبلغ نحو 1.5مليار دولار، وتبلغ مدته نحو 6 أشهر. كانت «الشروق» قد انفردت بنشر تفاصيل القرضين مطلع العام الحالى وقد شارك فى القرض الأساسى البالغ مليارى دولار، نحو 29 بنكا محليا وعالميا، فيما اقتصر القرض المعبرى القصير الأجل على الأهلى ومورجان دون تسويق أية شريحة منه، وقد اشترطت الهيئة العامة للبترول على التحالفات المتقدمة للفوز بالقرض، إعطاءها ذلك القرض القصير الأجل، قبل صرف القرض الأساسى. وقد احتفظ التحالف المصرفى الفائز بالقرض «الأهلى ومورجان» بالحصة الأكبر من القرض وقد بلغت نحو 400 مليون دولار دون تسويق، فيما سجلت القيمة الإجمالية للبنوك المشاركة فى القرض نحو 1.6 مليار دولار. كانت 10بنوك أجنبية و23 بنكا محلية، قد تقدمت للفوز بترتيب القرض، الذى يعد الأكبر فى 2010 حتى الآن، وفضلت الهيئة قبل أربعة أشهر عرض الأهلى ومورجان، كضامنين للتغطية ومسوقين للتمويل المطلوب، وذلك فى صورة قرض مشترك، يسدد على مدى خمس سنوات بأقساط ربع سنوية و14 شهرا كفترة سماح، وتستخدمه فى تمويل عمليات التصدير الخاصة بشركات البترول التابعة لها. وقد حصلت الهيئة العامة للبترول على نحو 22 مليارا قروضا مصرفية منذ مطلع العام الحالى، وحتى مايو الماضى، وهو ما يجعل تمويلها خلال الفترة المقبلة، صعبا فى ظل تضخم مديونيتها.