منذ سنوات، وعدد عزومات مدام شادية فى رمضان تتناقص، حتى وصلت إلى حدها الأدنى هذا العام. خمس عزومات كانت قابلة للزيادة، الأخوة والأخوات وأولاد العم والخال كانوا ضيوفا أساسيين، وكل أسرة لها عزومة خاصة بها، وباقى الشهر «اللى عزمناه كان بيعزمنا». هكذا كان الحال قبل أن تضطر مدام شادية لاتخاذ مجموعة من الإجراءات الحاسمة، وتقصر دعوتها على أقارب الدرجة الأولى فقط، فواحدة لأخواتها، والثانية لإخوة زوجها، ف«الأسعار غالية ومش مساعدة حد». لكن «توفير» شادية فى عدد عزوماتها، لا ينسحب على أصناف الأكل والكميات المقدمة فى كل مرة. العزومة الأولى سوف تكون منتصف الأسبوع المقبل، وهنا تنفذ مدام شادية الجزء الأول من خطتها لخفض التكلفة، 12 فردا هم عدد أسر إخوتها، سوف يجتمعون فى بيتها. «مش هاعزم حد لوحده». الموظفة الحكومية ترى أن هذا أفضل ف«اللمة أحلى»، والأهم أنها تزيد من التوفير. «مكرونة باشاميل. جلاش ورقاق باللحمة المفرومة. سمبوسك بالجبنة. طاجن بامية باللحمة. 8 جواز فراخ صغير. 3 كيلو لحمة. ملوخية وشوربة»، تلك هى مكونات سفرة شادية الأسبوع المقبل، أما فى حالة عزومة المحاشى فكل الأصناف تكون موجودة بلا استثناء، والحلو «كنافة وقطايف، مانجو وجوافة باللبن وموز وتمر هندى مجموعة العصائر، وفواكه الموسم»، بالإضافة إلى ما يحمله الضيوف من أصناف أخرى. «ده مش كتير، يادوب كل واحد فرخة وحتتين لحمة». من بين كل الأطعمة السابقة لا تعترف شادية إلا بالفراخ واللحوم، فهى الأطباق الرئيسية. «تبقى عيبة لو عزمت حد ومافيش لحمة وفراخ»، حتى الأسماك لم تضعها أبدا ضمن البدائل «إلا لو طلبها حد». العزومة السابقة لن تقل عن 400 جنيه، أما العزومة الأكبر ففى آخر رمضان عندما تسافر عائلة شادية إلى بلد زوجها بالمنوفية، العدد سوف يقترب من الثلاثين وسوف يتحمل زوجها «لأنه كبير العيلة» كل مصاريف الوليمة المعتمدة على اللحوم. و«أنا بحسبها دايما علشان الميزانية ما تهورش». اليوم، وربما الأيام، التالية للعزومة، تعتمد شادية على بقايا الوليمة، «مش حرام مهما عملت كميات وأنواع، لكن المهم إنى مارميش حاجة فى الزبالة».