اهتمت الصحف العربة الصادرة، اليوم الاثنين، بعدة قضايا مصرية أهمها استخدام الدكتور محمد البرادعي كفزاعة صنعتها أمريكا للنظام المصري الحاكم، واستمرار حملة جمع التوقيعات لجمال مبارك نجل الرئيس، واتجاه أحمد عز القيادي بالحزب الحاكم إلى الإعلام لاستقطاب الشعبية للحزب الوطني، واستمرار أزمتي المياه المنتشرة في مصر، ونزيف الأفارقة المتسللين إلى الأراضي المحتلة عبر سيناء. عز في التلفزيون في "الجريدة" الكويتية قال أحمد رشدي، إن مصادر أكدت أن الملياردير المصري أحمد عز أحد أقطاب الحزب الوطني الحاكم، سيدخل إلى مجال الميديا وتحديداً الإعلام التليفزيوني، بالإعداد لتدشين كيان إعلامي كبير بالمشاركة مع اثنين من أقطاب الإعلام والإعلان في مصر للاستحواذ على السوق الإعلاني في المنطقة لا في مصر وحدها. الكيان الجديد يتشارك فيه عز مع كل من المليونير الهارب إيهاب طلعت، وهو صاحب شركات إعلانية، والمنتج محمود بركة صاحب شركة بركة ديزاين مالكة برنامج "البيت بيتك" الذي توقفت إذاعته على التليفزيون المصري بعد الخلاف بين بركة وطلعت. ويسعى الحزب الوطني الحاكم إلى تأسيس كيان إعلامي ضخم يعزز به وجوده في دنيا الإعلام الخاص، ويعوض به فشله المتكرر في تسويق سياساته في مصر، كما يعزز قدراته على مواجهة خصومه وأعدائه وهم كثيرون. 60 ألف توقيع وقالت الجريدة نفسها إن الائتلاف الشعبي لدعم جمال مبارك للرئاسة أعلن أنه جمع أكثر من 32600 تفويض خلال الأسبوع الماضي، في إطار خطة الائتلاف لجمع 5 ملايين توقيع لتفويض أمين لجنة السياسات في الحزب الحاكم للترشح إلى انتخابات الرئاسة العام المقبل. بالونة اختبار في صحيفة القدس العربي، أرجع محمد صالح مجيد سبب شائعات الفراغ بعد الرئيس حسني مبارك إلى مؤامرات البيت الأبيض وإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط ومصر تحديدا. وأضاف أن هناك أطرافا أخرى في مصر، تروج لنفس الشائعات، وتعظم من فكرة أن تعويض مبارك ليس بالأمر الهين على شعبه، وأن الوضع سينهار من بعده. ووصف مجيد الدكتور محمد البرادعي "ببالون الاختبار" الذي اختارته أمريكا لتستطيع من خلاله الكشف عن مدى تعلّق المصريين بالتغيير حتّى وإن سار فيه البرادعي على طريق سابقيه. وأكد أن مصر تحتاج إلى أن تتخلى عن نزعة "تأبيد الحاكم" وتأليهه عندما يكون في السلطة، ولا يجب أن يهان أيضا عندما يتركها، وأن الحل في التداول السلمي والديمقراطي للسلطة. نزيف الأفارقة واستمرارا لمسلسل مقتل الأفارقة على الحدود، توفيت أمس الاثنين مهاجرة اريترية متأثرة بجروح بليغة أصيبت بها جراء إطلاق النار عليها من قبل مهربيها على الحدود بين مصر وإسرائيل، ليرتفع بذلك عدد المهاجرين الذين قتلوا منذ الجمعة إلى سبعة، حسبما ذكرت صحيفة "الراية" القطرية. وأوضح مسئول في أجهزة الأمن أن الشابة الاريترية البالغة من العمر حوالي 20 عاما أصيبت مساء الجمعة بثلاث رصاصات، إحداهم في المعدة. أزمة مياه وأزمة ثقة وفي صحيفة الحياة اللندنية كتب محمد صلاح مدير مكتبها في القاهرة "إن أزمة انقطاع المياه عن القاهرة عكست انعدام الثقة بين المواطن المصري وحكومته، إلا أن انقطاعها عن الأحياء الراقية كالقاهرةالجديدة التي يسكنها معظم الوزراء جعل الناس تتساءل: إذا كانت كل هذه الأموال التي يتحدث عنها المسئولون أنفقت على البنية الأساسية فلماذا لا يمر شهر دون أن ينفجر أنبوب مياه أو يُغلق جسر أو ينهار طريق؟". وانتقد صلاح انقطاع المياه والكهرباء وهي أبسط احتياجات المواطن عن مناطق بعينها بالشهور دون أن يلقي المسئولون إليها بالا، بينما تعود للمناطق الراقية بعد يومين على الأكثر، وهو ما يوضح الفارق بين تعامل الحكومة مع المواطنين والأغنياء.