تمكن أكثر من خمسة آلاف مسيحي أورثوذوكسي من الاحتفال بعيد رقاد مريم العذراء في دير بتركيا للمرة الأولى في 87 عاما اليوم الأحد ، بعد حصولهم على تصريح خاص من أنقرة. وأسس دير سوميلا، الموجود على سفح هضبة في وادي ألتيندر بالقرب من مدينة طرابزون، في عام 386 بعد الميلاد ، لكنه لم يستخدم للعبادة منذ تبادل السكان بين اليونان وتركيا في عام 1923 . وذكرت وكالة الأنباء اليونانية أن الحكومة التركية قبلت في شهر يونيو الماضي التماسا تقدم به البطريرك بارثولوميو الأول لاستخدام الدير لإقامة القداس. ووصل مسيحيون أورثوذوكس من روسيا واليونان ورومانيا وبلغاريا لحضور القداس. وظل الدير مغلقا أمام إقامة طقوس الديانة المسيحية ، على الرغم من السماح للسائحين بزيارته على مدار سنوات من العداء بين تركيا التي تقطنها أغلبية مسلمة واليونان التي تقطنها أغلبية من الأورثوذوكس. وقال البطريرك بارثولوميو الأول في الاحتفال لتكن مريم الضامن لأيام أفضل لكلا الشعبين. وأضاف أن هذا الاحتفال يجب أن يكون جسرا إضافيا للتواصل والثقة بين الشعبين. والتقى رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في شهر مايو الماضي وتعهدا بتحسين العلاقات بين الدولتين.