أكد الاكاديميي البريطاني البارز البروفيسور نورمان دومبي أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي ايه" تمتلك دليلا على قيام إسرائيل بتجارب نووية في جنوب إفريقيا. وقال دومبي في رده على رسالة لأحد القراء نشرته الصحيفة في موقعها على الانترنت اليوم الجمعة حول عدم وجود أدلة عن قيام إسرائيل بتجارب نووية، أن وكالة استخبارات الأمريكية ال "سي آي ايه" رفعت عام 2004 السرية عن تقرير يتحدث عن إشارات رصدها القمر الصناعي الأمريكي "فيلا" في 22 سبتمبر 1979 مصدرها في جنوب الأطلسي وأن كان هذا التقرير منقحا إلى حد كبير. وأشار دومبي إلى أن الغرض من الأقمار الصناعية "فيلا" كان رصد التجارب النووية والإشارات التي تميز الإنفجارات النووية. ووفقا لهذا التقرير كما يقول الاكاديمي البريطاني انه في سبتمبر من عام 1979 اتخذت بعض التدابير الأمنية الخاصة والتي تشير إلى أن عناصر معينة من البحرية في جنوب إفريقيا تقوم بتمارين عسكرية أو أنها في حالة تأهب، كما سبق أن أعلن في 23 أغسطس عن منع الاقتراب من قاعدة سيمونزتاون البحرية في الفترة من 17 إلى 23 سبتمبر، ووضعت قاعدة سالدانا في حالة تأهب قصوى في الفترة من 21 إلى 23 من شهر سبتمبر". وقال الأستاذ الجامعي انه وفقا للتقرير فان إجراء إسرائيل تجارب نووية قد تكون له جدوى، مضيفا "ربما كان الإسرائيليون يأملون كما هو متصور في الحصول على ما يشكل حاجة لهم في أسلحة أكثر تقدما مثل الأسلحة النووية ذات القدرة المحدودة التي يمكن استخدامها في ميدان المعركة، أو أنهم ربما كانوا يرغبون في الوصول إلى رؤوس نووية تكتيكية صغيرة من اجل صواريخ "لانس"الإسرائيلية وهي صواريخ سطح / سطح قصيرة المدى، وربما كان الإستراتيجيون الإسرائيليون معنيين بتطوير مفجر انشطارى لسلاح نووى حرارى وما كان لهم التوصل لأجهزة نووية متطورة يعتد بها لأى من تلك الأسلحة بدون الحصول على تصميمات جرى اختبارها، فضلا عن هذا فمن المرجح أن المصممين النوويين الإسرائيليين قد أرادوا اختبار نماذج". واختتم الأكاديمي دومبي وهو أستاذ بجامعة ساسكس البريطانية رده قائلا "ووفقا للتقارير التي تشير إلى تعاون عسكري بين إسرائيل وجنوب إفريقيا خلال السبعينات، فهناك دليل قوي إن لم يكن حاسما على أن إسرائيل أجرت تجربة نووية".