نظمت 45 أسرة من سكان عزبة بلال وعدد من المتضررين من حريق الشرابية وقفة أمام دار القضاء العالى أمس لعدم حصولهم على وحدات سكنية «آدمية»، كما جاء على لسان فلفل إبراهيم، أحد المتضررين. وأضاف أن هناك 15 أسرة عادت إلى مكان الحريق بعد تسليمها وحدات خالية من المرافق وسط الصحراء، على حد تعبيره، ولم يجدوا بها أى خدمات حتى وصل سعر جركن المياه إلى 3 جنيهات. وأشار إلى أن رئيس الحى قال للعائدين إلى مكان الحريق: «هو انتوا كنتوا عايشين فين يعنى عشان ترفضوا دى». وحذر فلفل من تكرار مشكلة أهالى الدويقة فى الشرابية، موضحا أن ما يقرب من 1000 أسرة من المتضررين لم يوافق الحى على تسليمهم وحدات واكتفوا بأعداد بسيطة من العمارات التى تضررت من الحريق وعدد قليل من الأسر التى كانت تعيش فى العشش. ويضيف على محمد: المحافظة أرادت سحب مغالق الخشب الخاصة بهم رغم وجود عقود ملكيتها ونقلهم إلى القطامية.. «عندما ذهبنا إلى مكان المغالق الجديدة وجدنا أنفسنا فى الصحراء ولن يأتى لنا زبون واحد إلى جانب هجوم عدد من عرب البدو علينا لأن المنطقة عليها نزاع بينهم وبين المحافظة وأى تاجر سينتقل إليها يجب أن يذهب 50% من بضاعته ومكسبه للبدو». وقال وليد عبدالعزيز، المحامى: «قدمنا بلاغات ضد المحافظة بالتعاون مع منظمة حقوق الإنسان ومركز الحق فى السكن فى مكتب النائب العام وذلك بتوكيل من 30 أسرة وسنعمل على ضم أكبر عدد من التوكيلات من أهالى المتضررين. وعلى الجانب الآخر، يؤكد اللواء عاطف عبدالمنعم، رئيس حى الشرابية، أنه لن يترك الأهالى فى الشارع وأنه سيوفر لهم وحدات أخرى فى مساكن 15 مايو بدلا من الأهرام سيتى التى رفضوها وعادوا إلى مكان الحريق، الأمر الذى جعل باقى الأسر التى جمعها الحى فى مركز السباب لتسهيل حصرهم يخرجون ليعيشوا مع العائدين. ويصف عبدالمنعم مساكن الأهرام سيتى بأنها عبارة عن مبنى مكون من دورين مقسم على أربع وحدات ولكنهم اشترطوا أن يتسلموا وحدات فى الشيخ زايد أو القاهرةالجديدة أو مدينة 15 مايو. وأبدى رئيس الحى استغرابه من الأسر التى عادت ورفضت تسلم الوحدات الجديدة، قائلا: «الغريب أنهم يقولون إنها خالية من الماء والكهرباء والخدمات، فهل كانوا يعيشون فى قصور؟». وأشار إلى أن كل 10 عشش كان لها حمام مشترك ومع ذلك يرفضون عمارات الأهرام سيتى والتى يتراوح إيجارها بين 50 و70 جنيها فقط. وفيما يخص أصحاب مغالق الخشب يقول عبدالمنعم إنه خاطب المحافظ فى أمرهم وأكد له د. عبدالعظيم وزير أنه سيقوم برصف الطرق المؤدية إليها فى القطامية وسيتعاون مع الشرطة لطرد البدو من المكان ولكنهم سيحصلون عليها مقابل دفع حق الانتفاع. وكشف اللواء عاطف عبدالمنعم أنه يدرس مع اللواء حسن مختار، نائب المحافظ للمنطقة الشمالية، أن يجمع كل 3 أو 4 من المطلقات والأرامل فى شقة واحدة حتى يمكن توفير وحدات كاملة للأسر المكونة من أكثر من 4 أفراد. واستدرك قائلا: «هذا سيعرضنا لمشكلة أكبر فالعقد سيكون باسم من فيهن ولمن ستورث».