استولى بعض مخترقي المواقع الإلكترونية -قالوا إنهم إيرانيون- على موقع الداعية مصطفى حسني، اليوم الأربعاء، لمدة ساعة كاملة قبل أن تنجح إدارة الموقع في استعادته بشكل كامل، وهو ما استغربه الداعية، مؤكدا على أن "الاعتداء على أي حرمات شخصية حرام شرعا". وزادت شعبية الداعية في الفترة الأخيرة على الإنترنت، حتى وصل عدد معجبيه على "فيس بوك" إلى 400 ألف شخص. وكتب المخترقون على الصفحة الرئيسية للموقع عبارات تسب السنة والوهابيين، "وأي فعل ضد إيران من الأعداء لن يبقى دون رد.. القوة مع إيران"، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها التي يخترق فيها الموقع من قبل إيرانيين من الشيعة. فقد سبق وأن اخترق الموقع مجموعة قالت إنها تابعة للشيخ محمد حسان ووضعت على الصفحة الرئيسية فيديو للشيخ محمد حسان من إحدى حلقاته التليفزيونية، يرد فيها على الداعية مصطفى حسني حول موضوع البدعة. من جانبه، استغرب الداعية مصطفى حسني -في تصريح خاص ل"الشروق"- هذا الاختراق، بعد أن استنكره بشدة، وقال: "إن أسلوب اختراق المواقع الإلكترونية يجعل الناس تكره من يقوم بذلك، ولو أن المخترق يريد أن ينشر رسالة معينة فعليه أن ينشرها من خلال قنواته هو"، وأضاف أن الاعتداء على أي حرمات شخصية، خاصة إذا كان ضد داعية يحاول أن ينشر الخير للناس، غير صحيح وحرام شرعا. وعليه أن يراجع مبادئه لأن الغاية لا تبرر الوسيلة، فلا يحل له أن يستعمل وسيلة فيها اعتداء على حرمات الآخرين، مثل اختراق المواقع الإلكترونية.