ارتفعت أسعار القمح بنسبة 38% في يوليو بأسواق المال، وبلغت أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام، بينما تدمر موجة الحر الزراعات في أوروبا الشرقية وخصوصا في روسيا، ولم يسجل ارتفاع شهري بهذا المستوى منذ 1973. وارتفعت الأسعار خلال الأسبوع الماضي وحده 11%، منها أكثر من 5% أمس الجمعة، وقال محللون في مجموعة باركليز كابيتال، إن هذا الارتفاع "سببه الجفاف في الدول الواقعة على البحر الأسود وهي دول منتجة ومصدرة أساسية"، وأضاف أن "الأرصاد الجوية تتحدث عن جفاف الأسبوع المقبل، ما يعني أن تأثير ذلك على الزراعات سيبقى يوميا"، وتابع "لا نعتقد أن أسعار القمح ستتوقف عند هذا المستوى". ويشهد غرب روسيا وكذلك أوكرانيا وبعض مناطق كازاخستان موجة حر شديد ونقصا في الأمطار، يؤثر على الزراعات بشدة، حيث بلغت درجات الحرارة مستويات قياسية هذا الأسبوع، بلغت في منطقة موسكو 40 درجة مئوية. وقد حذرت السلطات الروسية من أن الإنتاج الزراعي للبلاد، سيتراجع بشكل كبير إذ أن أكثر من 20% من زراعات البلاد دمر، وكان المجلس الدولي للمواد الأولية الزراعية خفض إلى حد كبير تقديراته للإنتاج الزراعي العالمي في الموسم المقبل، ليبلغ 651 مليون طن. وقال محللون في "كوميرسبانك" إن "انخفاض عرض القمح الأوروبي يعزز على ما يبدو الطلب على القمح الأمريكي"، لذلك ارتفعت الأسعار بشكل كبير في الأسواق الأمريكية، وقالت وزارة الزراعة الأمريكية إن الولاياتالمتحدة باعت الأسبوع الماضي كميات من القمح، أكبر بثلاث مرات من الكمية التي باعتها في الأسبوع الذي سبقه.