رأى مصدر مستقل في الائتلاف الوطني العراقي الذي يتزعمه عمار الحكيم، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، أن "إيران هي اللاعب الأساسي في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة"، وأن هناك ضغوطا إيرانية للقبول بنوري المالكي رئيس الوزراء المنتهية ولايته رئيسا للوزراء. وأضاف المصدر في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها، اليوم الخميس، أن إيران "تمارس ضغوطا كبيرة على بعض حلفائها من أجل الالتزام بالتحالف الوطني الذي يجمع بين (دولة القانون)، بزعامة نوري المالكي رئيس الحكومة المنتهية ولايته، والائتلاف الوطني بزعامة عمار الحكيم، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي"، مشيرا إلى أن "الضغوط تتجه الآن لإقناع الائتلاف الوطني بقبول ترشيح المالكي رئيسا للحكومة القادمة". وأوضح المصدر أن "إيران تعتقد أن الاتجاه يمضي بتقدم (العراقية) وتكليف مرشحها علاوي برئاسة الحكومة المقبلة، وهذا ما تقف إيران ضده وبشدة، ولن توافق عليه، بل إن مسئولين أمنيين وحكوميين إيرانيين أنذروا جهات في المجلس الأعلى والتيار الصدري بقولهم إن وجود رئيس حكومة شيعي (المالكي) أفضل للشيعة ولنا من وجود علاوي الذي سيحكم باسم السنة كرئيس للحكومة، وهذا لن نسمح به". وأكد المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن "المجلس الأعلى أبلغ الإيرانيين بصراحة بعدم موافقته على تولي المالكي رئاسة الحكومة المقبلة، لأن ذلك يعني سيطرة حزب الدعوة ل4 سنوات أخرى، وفي ذلك إنهاء لدور المجلس الأعلى". وأشار إلى أن "حزب الدعوة كان قد مارس بالفعل عمليات ضد المجلس الأعلى، كونه الحزب الشيعي الأكبر عراقيا والمنافس الوحيد لحزب الدعوة، كما أن السيد مقتدى الصدر عبر عن رفضه القاطع ولأكثر من مرة لترشيح المالكي لرئاسة الحكومة".