ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن محكمة وسيتمنستر البريطانية استبعدت في قرارها الصادر، اليوم الأربعاء، مقتل أشرف مروان رجل الأعمال المتهم بالتجسس، حيث أكدت أنه ليس ثمة دليل على مقتله. ونقلت الصحيفة عن وليم دولمان، الطبيب الشرعي، القول أنه لا يمكن الجزم حول كيفية سقوط مروان من شرفة منزله في لندن في يونيه 2007، مضيفا أنهم ببساطة لا يعرفون الحقائق، على الرغم من التحقيقات الدقيقة. وأشارت الصحيفة إلى أن دولمان سلم، اليوم الأربعاء، "قرار المحلفين المفتوح" بشأن التحقيقات، وهو ما يعني أن هيئة المحلفين لديها شكوك بشأن مقتل الضحية، لكنه لا يوجد أي دليل يؤيد إدعاءات قتله. ولكن في الوقت ذاته رفض دولمان التلميحات التي تشير إلى أن مروان ألقى بنفسه من الشرفة منتحرا. ونقلت الصحيفة عن منى جمال عبد الناصر -أرملته- القول إنها لا تزال تؤمن بأن زوجها قتل، حيث أكدت أن ثمة شخصا متورطا في الجريمة، وتابعت قائلة: "سوف تظهر الحقيقة، إنهم لا يزالون يكشفون عن أشياء حول توت عنخ أمون. كيف يمكن أن يسقط مروان؟ هذا لم يحدث، لقد دفع به". ونشرت عائلة مروان بيانا قالت فيه إنه منذ حوالي 3 سنوات أجرى طبيب وستمنستر الشرعي تحقيقا، وسمع شهادات شفوية ونظر في عدد معتبر من الوثائق، مضيفة أن ذلك أوضح أن مروان كان في صحة جيدة ومعنويات مرتفعة وكانت لديه خطط مستقبلية قبل مقتله. يذكر أن مروان كان صهر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكان من كبار مساعدي الرئيس السابق أنور السادات. وبعد وفاته قالت الصحف الإسرائيلية إن مروان كان عميلا مزدوجا لمصر ولإسرائيل، وإنه أبلغ إسرائيل بميعاد حرب 1937. ولكن من جانب آخر أشادت الحكومة المصرية بدور مروان أثناء الحرب، وحضر جنازته العديد من المسئولين رفيعي المستوى.